هل يمثل نبات الفطر هو الحل السحرى لعلاج كبار السن؟، يبدو أن الإجابة هى نعم بعد اكتشاف العلماء مكونات علاجية فى «الفطر» قد تساهم فى تقليل مشاعر الخوف من الموت عند كبار السن.
ووصفت صحيفة الديلى ميل البريطانية بأن نبات الفطر قد يحدث ثورة فى العلاج المنزلى للأشخاص ممن دخلوا فى سن الشيخوخة، بسبب المركب الموجود فى الفطر وهو بسيلكبين Psilocybin والذي أظهرت الكثير من التجارب البحثية أنه يعمل على تقليل مشاعر الاكتئاب.
وقال الدكتور ديفيد لوك الأستاذ المساعد فى علم النفس بجامعة جرينتش ببريطانيا أن المركب الذي يتم استخراجه من نبات الفطر قد يصبح مثل المخدر بالنسبة لكبار السن ويساعدهم على تحسين نفسيتهم: «كبار السن لديهم إحساس دائم بأنهم أقرب إلى الموت من الحياة بسبب أعمارهم الكبيرة، والمركبات الكيمائية المستخرجة من نبات الفطر قد تساهم فى تقليل هذا الخوف، وأن الموت ليس قريبا كما يبدو».
وأشار دكتور «لوك» إلى أن دراسة أمريكية قد أشارت إلى أن مركب Psilocybin يقلل من الإحباط المرتبط بالسرطان مثل الشعور بفقدان المعني والأمل والهدف فى الحياة بسبب طبيعة المرض القاتل، فشعر الناس بمزيد من الرضا عن حياتهم رغم المرض، وأنهم أصبحوا بصحة أفضل: «تم اختبار المركب على 29 مريض بالسرطان وكانت النتيجة فعالة بنسبة 80%».
المركب المستخرج من نبات الفطر يحتاج إلى أطباء مدربين
ولم ينكر الدكتور «لوك» أن تلك الأدوية قد ينظر إليها على أنها «أدوية مخدرات» لذا ستحتاج بعد ترخيصها كعلاج إلى أطباء متخصصين و مدربين على توجيه الناس ممن يقدمون الرعاية المنزلية على كيفية استخدامه مع كبار السن وسيكون من العلاج «التلطيفية» أى التى لا تقوم بعلاج مرض محدد ولكنها تلطف الأعراض الخاصة بالخوف من الإقبال على الموت.
وقال البروفيسور آلان يونج من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب فى كينجز كوليدج لندن: «تشير الأدلة الأولية للتجارب على نبات الفطر والمركب المستخرج منه أنه يساعد كبار السن على فهم وإعادة تقييم تجارب الحياة السابقة حتى يصلوا إلى حالة من القبول لوضعهم ويتوقف إحساسهم بالخوف».