| نبيل القط: 70% من الأطفال الذين عاشوا ظروف قاسية يحققون النجاح

أكد الدكتور نبيل القط استشاري الطب النفسي، أن السقوط في الفشل والاستمرار فيه قرار، موضحًا أن إدعاء المظلومية يحرر الفرد من مسؤوليته تجاه اتخاذ قرار الهروب من الفشل، وهو ما يعني أنه سيكون ضحيته طوال العمر، ومن ثم فإن الإنسان يجب أن يقر بمسؤوليته عن الفشل وأن يبدأ التحرك لتغيير حياته إلى الأفضل.

وأضاف، أن دراسة أثبتت أن 70% من الأطفال الذين عاشوا في ظروف شديدة القسوة يتجاوزونها بحلول سن الثلاثين، ويستطيعون تحقيق النجاح، مفسرًا ذلك بأن الله خلق الإنسان بهذه القدرة.

عجلة التغيير

وأوضح القط خلال حواره مع الإعلاميات منى عبدالغني، سهير جودة، مفيدة شيحة، مقدمات برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، الذي يعرض عبر شاشة «cbc»: «عجلة التغيير هي نظرية ظهرت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث اعتبر الفشل نقطة انطلاق إلى التغيير، لا نهاية التغيير».

6 خطوات للتغيير

وتابع، أن هناك 6 مراحل للتغيير، أولها الفشل او الانتكاسة حيث يتعثر فيها الإنسان رغم المحاولة، والثانية وهي مرحلة ما قبل التفكير في التغيير، أو مرحلة العواقب النفسية للفشل أو عدم وجود إرادة للتغيير، أما المرحلة الثالثة هي التفكير في التغيير، أي الرغبة في التغيير مع إدراك إمكانية تحقيقه، والمرحلة الرابعة هي الاستعداد للتغيير، حيث تتوفر فيها الرغبة والإرادة الحقيقية، أما المرحلة الخامسة فهي التغيير، ويتخذ فيها الإنسان خطوات نحو التغيير، أما المرحلة السادسة فهي صيانة التغيير وفيها يحافظ الإنسان على نجاحه في التغيير.

وأكد، أن الإنسان الذي يسقط ضحية للفشل يمكنه أن يراجع النجاحات التي حققها، حتى يحصل على دفعة قوية لأنه قادر على التغيير، كما يجب أن يكتب مكاسب وخسائر البقاء على الوضع الحالي ومكاسب وخسائر التغيير، وهذا الأمر يكون في بداية عملية التغيير، وعندها يحصل على الجاهزية النفسية يمكنه أن يتخذ خطوات مختلفة للتغيير مثل النظر في الأضرار التي تلحق بها نتيجة للفشل ووضع سيناريوهات التغيير.