تحل اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر، ذكرى ميلاد صاحب الحنجرة الذهبية، شيخ قراء مصر والعالم العربي الشيخ محمد محمود الطبلاوي الذي رحل عن عالمنا منذ 3 سنوات بعد رحلة استمرت 60 عاما في خدمة تلاوة كتاب الله عز وجل في مصر وغيرها من الدول.
ميلاده ونشأته
ولد الشيخ الطبلاوي، في 14 نوفبر 1934 بقرية صفت جذام بمركز تلا في المنوفية ونشأ في منطقة ميت عقبة بالجيزة، واصطحبه والده للكتاب منذ كان عمره 4 سنوات وحفظ كتاب الله كاملا وعمره 9 سنوات، وكان ذو صوت مميز عذب، تجذب تلاوته كل من يستمع إليه حتى أصبح من مشاهير القراء، وجلس بجوارهم وعمره 15 عاما.
تزوج 3 مرات وأنجب 18 طفلا
تزوج الطبلاوي أول مرة وهو في عمر السادسة عشر، ووصل عدد زيجاته إلى 3 مرات، وأنجب 18 ابنا «13 ذكور و 5 إناث» منهم 12 من زوجة واحدة، وانطلق ليتلو القرآن الكريم في المآتم والسرادقات قبل دخول الإذاعة المصرية، التي رفض منها 9 مرات بسبب رفضه دراسة المقامات الموسيقية لعدم اعترافه بها، وتم قبوله في المرة العاشرة.
تلاوة ومراجعة القرآن كاملا كل أسبوع
كشف أيمن الطبلاوي، نجل الشيخ الراحل محمد الطبلاوي أسرارا عن الحياة الشخصية لوالده، منها أنه كان يحب تلاوة القرآن في المنزل ومراجعته، وكان يبدأ من أول الأسبوع وينهي مراجعته حفظا وتلاوة في نهاية الأسبوع، ويعيد الكرة من جديد.
وأضاف أيمن خلال لقاء تليفزيوني ببرنامج «صباح الورد» على فضائية قناة TEN عن الشيخ الراحل: «بابا الله يرحمه لم يكن متشددا في تعاملاته وكان من أنصار الحرية ومعاملته لينا جميلة، وكان أهم حاجة عنده المشورة وبينصحنا بيها، دايما يقولي قبل ما تاخد قرار خد مشورة الأكبر منك أو ارجعلي وخد رأيي وده بيساعدنا ناخد قرارات صح»
نجل الطبلاوي يكشف سبب تسميته بنفس اسمه
وقال محمد الطبلاوي نجل الشيخ الطبلاوي، خلال اللقاء في برنامج «صباح الورد»، إن سبب تسميته بنفس اسم والده، هو أن والده عندما كان في السعودية وشاهد في منامه رؤيا، وبعدها طلب من الأم أن تقوم بتسمية المولود «محمد» دون أن يكشف عن تفاصيل الرؤيا.
واستكمل محمد حديثه عن والده: «بابا كان أحن شخص في الدنيا ومكنش بيقسو علينا خالص، لكن كان بيحاسبنا عالغلط وبيشد ويرخي في نفس الوقت»، وعن بدايات الشيخ الراحل واكتشافه قال نجله: «والدي عندما كان في الكتاب من صغره قال له شيخ الكتاب غنيم الزهوي، يا محمد أنت هيكون ليك شأن كبير في يوم من الأيام، كمان جدتي شافت رؤيا بعد ولادة الشيخ أن والدها جاء لها في المنام وطلب منها تسمية المولود باسم محمد، وأخبرها إن ربنا هيجعله من أهل القرآن إن شاء الله».
وفاته
توفى الشيخ محمد محمود الطبلاوي في 5 مايو 2020 عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع مع المرض، وفقد العالم الإسلامي أحد أهم أعمدة التلاوة عبر التاريخ.