| ندى تطلق مهرجان «بيانولا الحواديت» للأطفال: هدفي الحفاظ على البيئة بالفن

بين الرغبة فى غرس الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة، والعودة للطبيعة، وأهمية الفنون، تتنقل ندى سيد بخفة، كما تنتقل الفراشة بين الأشجار، تقدم ورش فنية وتعليمية وبيئية وثقافية في شتى ربوع مصر، لمختلف الفئات والأعمار، ولم تكتف بالورش فقط، فكان إطلاق مهرجان «بيانولا الحواديت»، خطوة أخرى في طريق أحلامها، لكن هذه المرة موجه للأطفال فقط، بهدف غرس القيم التي حلمت بها في نفوسهم البريئة.

«بدأت مشروعي ترام من 3 سنين، وكان هدفي ورش عمل ومعسكرات ورحلات وفعاليات فنية وثقافية، لتعليم الناس أهمية الحفاظ على البيئة والعودة للطبيعة، لكن من خلال الفنون المختلفة، وفعلا كنت بتنقل من مكان لمكان، علشان أضمن أن أوصل لأكبر عدد من الناس، سواء محافظات حدودية أو سكان مناطق من ذوى الدخل المحدود».. هذه كلمات ندى لـ«»، حول مشروعها الذي أطلقت من خلاله مهرجان بيانولا الحواديت، الذي يقام فى منطقة وسط البلد الأسبوع المقبل.

ندى: تركت مجال الهندسة من أجل نشر الفن والوعي البيئي

من أجل مشروعها، تخلت «ندى» عن عملها الدائم كمهندسة مدنية، لتبدأ فى متابعة حلمها بنشر الفن والوعى البيئى، ولم تقف عند تلك الخطوة، بل عملت على تأهيل نفسها ثقافيا وفنيا، من خلال الحصول على دبلومة التنمية الثقافة من جامعة القاهرة، ثم الالتحاق بكلية فنون جميلة بالزمالك للدراسة: «أنا اشتغلت مع مختلف منظمات المجتمع المدنى لفترة علشان اكتسب خبرة عملية بجانب الدراسة، وفي النهاية كان فكرة ترام هى الحلم اللى أنا فخورة بيه».

مهرجان بيانولا الحواديت بحسب «ندى» مخصص للأطفال من سن 7 إلى 12 سنة، والمهرجان يشمل عدة فعاليات من حيث إقامة معرض فني للأعمال التي صنعها الأطفال في ورش سابقة، بالإضافة إلى ورش حكي، وألعاب، وورش تعليم إعادة تدوير لتعليم الأطفال المهن اليدوية المختلفة.

ارتباط بالهوية المصرية

اختارت ندى اسم «بيانولا»، عنوان للمهرجان، باعتبار أن البيانولا من أهم الأدوات الثقافية والفنية التي كانت موجودة في الشارع المصري قديما، فهي ترتبط بالهوية المصرية، كما أن فكرة البيانولا تعتمد على شخص يحكي ويعزف الموسيقى للناس، ما يمنحهم السعادة والاندماج سويا، وهو الهدف الأساسى للمهرجان: «المهرجان مش بيركز على أنت مين أو بتعمل أيه، هو بيركز على دورك من أجل خدمة المجتمع ولكن بشكل فيه سعادة وبهجة».

وجهت «ندى» المهرجان للأطفال، بشكل مقصود، فهى ترى أن صغار السن هم البذرة الأساسية للمجتمع، وما يجر غرسه فيهم، وهم صغار، سيعود بالنفع على المجتمع وهم كبار: «الأطفال دايما بيكونوا على فطرتهم من غير أى تغيير، فاللى بيتعلموه بيتغرس جواهم، وعمره ما بيروح، على عكس الكبار اللى لو حبينا نعملهم حاجة بنحتاج وقت ومجهود علشان نغير أفكارهم، وكل أمنيتى أن أنجح فى تحقيق هدفي أن أحافظ على المجتمع بالفن»