| «نسيمة».. جزائرية تعيد تدوير الفخار والأسمنت: «قطع فنية لنشر البهجة»

الزرع والنباتات هي المصدر الأكبر لنشر البهجة والسعادة في المكان، ولتوفير هواءً نقيًا يساعد على الاسترخاء والتنفس بأريحية، وهو ما دفع الفتاة الجزائرية نسيمة شافعي، إلى استغلال مهارتها في إعادة تدوير المخلفات ودمجها مع هوايتها في زرع النباتات والخضار في كل مكان، لتنتج في النهاية العديد من أواني الورود واللافتات والقطع الديكورية الجميلة.

«نسيمة» تبدأ مشروعها لإعادة تدوير المخلفات

منذ صغرها تميل «نسيمة»، صاحبة الـ25 عامًا، إلى زراعة الورود والنباتات من حولها وتفضل الأماكن الخضراء عن غيرها، وتمتعت أيضًا بمهارة كبيرة في إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها لاستخراج قطعة جمالية مهما كانت حالتها في البداية: «الموضوع متوقف على التخيل والذوق الفني»، كما أنها منذ نحو عام راحت تدمج مهارتها وهوايتها لتبدأ في مشروعها الجديد الذي يعتمد على إعادة استخدام كافة الخامات المُهملة لتحويلها إلى تحف فنية مزينة بالورود تخطف الأنظار إليها من الوهلة الأولى.

«أختي جاسمين هي اللي ساعدتني ودعمتني معنويًا وماديًا»، قالتها «نسيمة»، ابنة ولاية بسكرة بالجزائر، خلال حديثها لـ«»، مضيفة أنها اعتمدت في البداية على استخدام قطع الفخار وإعادة تدويرها للاستفادة منها، سواء من خلال تحويلها إلى أواني ورد أو قطع فنية أخرى أو حتى مجرد لوحة صغيرة يدون عليها أسماء أو كلمات قليلة: «لما بدأت كنت بستخدم أصص الفخار علشان أكتب أسماء أصحابي، والحمد لله رد فعلهم عجبني جدًا وقررت أنا وأختي أننا نكبر المشروع بتاعنا».

لم تكتف «نسيمة»، بما صولت إليه، بل بحثت على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، لتتعلم كيفية تكوين القطع الأسمنتية بالشكل الذي يخدم فكرة مجسمها أو قطعتها الفنية: «بتعلم علشان أطور نفسي».

«نسيمة»: حلمي أعمل مشتل يضم كل أنواع النباتات

بالرغم من أن الفتاة الجزائرية تخرجت في معهد وطني متخصص في التكوين المهني في معالجة المياه، إلا أنها تكبدت الكثير من الخسائر المادية والجهد في سبيل إخراج مشروعها إلى النور، وتمكنت خلال هذه الفترة القصيرة من تحويله إلى مصدر دخل لها وشقيقتها بعد أن كان مجرد هواية: «جربت كتير علشان أوصل للمستوى ده، ولسة بتعلم وإن شاء الله في المستقبل أقدم شيء أفضل، وبتمنى إنشاء مشتل يضم كافة أنواع الورود والنباتات ومكان لعرض كل القطع الفنية اللي اشتغلتها».