منزل يأوي أسرة بسيطة، قدرها من الرزق ليس واسعًا، لكنه يكفي لسد احتياجاتها الأساسية، يعمل رب الأسرة موظفًا في إحدى الهيئات الحكومية، يسعى من أجل أبنائه، وتساعده زوجته، التي يعتمد عليها في كثير من الأمور اليومية، لديهم 4 أبناء «ولدين وبنتين»، ظل الزوجان يكافحان من أجل أبنائهم، فنجحوا في زواج فتاة وتعليم الـ3 الآخرين، إلى أن زار المرض شريكة حياته، ذلك الضيف الثقيل الذي بدل حال الأسرة رأسًا على عقب.
بداية «زينب» مع المرض
حالة من القلق سيطرت على أسرة رمضان زيدان وزوجته «زينب» صاحبة الـ42 عامًا، من سكان مدينة السادس من أكتوبر، بسبب مرض الأم التي عانت في بداية الأمر من رؤية ومضات مع حركة العين قبل الحصول على تشخيص لحالتها، إذ جرى تشخيص الحالة المرضية، بتصلب متعدد على العصب البصري، وقد وجد الزوج أنه مطالبًا بتوفير علاج زوجته، الذي يتجاوز إمكانياته المادية بمراحل كبيرة، ليسلك طريقًا جديدًا للبحث عن علاج زوجته على نفقة الدولة، بحسب حديث الزوج مع «».
قرار بعلاج الزوجة على نفقة الدولة
تمكن «رمضان» بعد رحلة بحث طويلة، من أجل الوصول لعلاج زوزجته، حتى تمكن من الحصول على توصية رقم 18957997، الصادر عن المجلس الطبي المتخصص، بحصول زوجته على جرعة 1 جرام، من عقار «ريتوكسماب»، كل 6 أشهر على نفقة الدولة، ولكن تفاجأ الزوج أن المتاح هو الحصول على نصف جرام فقط، ويشترط الحصول على الجرعة كاملة، دفع 12 ألف جنيه، ولكنه لم يتمكن من توفير المبلغ المطلوب، في المقابل تدهور حالة زوجته الصحية.
مصير «زينب» يتوقف على نصف جرام علاج
نصف جرام فقط من العلاج، هو السبب الرئيسي في تدهور الحالة الصحية لسيدة أربعينية، ليتحكم ذلك القدر البسيط من العلاج في مصير سيدة، من الممكن أن يعيد لها حياتها الطبيعية وتتمكن من مساندة زوجها وتلبية احتياجات أبنائها، ومن الممكن أيضًا بسبب الحرمان من هذه الجرعة العلاجية أن تفقد البصر بشكل تام، وقد يترتب عليه العديد من العوائق في حياتها اليومية.
مناشدة الزوج لوزارة الصحة
يناشد «رمضان» وزارة الصحة التدخل من أجل الوصول إلى علاج زوجته، خوفًا عليها من تدهور الحالة الصحية، «أنا بطالب إنها تاخد الـ1 جرام عشان الهجمة ماترجعلهاش تاني وساعتها مش هتشوف»، مضيفا: « لو أقدر أدفع الـ12ألف جنيه، عشان تاخد العلاج كنت دفعت، لكن المرتب ميسمحش بكده».