| نصيحة من خرِّيجة «آداب علم النفس»: الرزق يحب الـ«توك توك»

كان يوماً ثقيلاً على قلبها حين قررت التمرد على تقاليد القرية واستجماع شجاعتها لتقود الـ«توك توك» لأول مرة في شوارع مدينة «دكرنس» بمحافظة الدقهلية، متجاهلة كافة الانتقادات التي لاحقتها، للوفاء بالتزاماتها المادية والأسرية.

شيماء تخرجت في كلية الآداب

شيماء السيد، 27 عاماً، تخرجت في كلية الآداب قسم علم نفس، وتفتخر بكونها سائقة ومندوبة مبيعات لعديد من التجار، حيث استغلت الـ«توك توك» في توصيل البضائع للمحلات، واتفقت مع عديد من أولياء الأمور في مدينتها «دكرنس» على توصيل أبنائهم إلى المدارس ومراكز الدروس الخصوصية، كما تصطحب السيدات إلى أماكن العمل.

«التزاماتي كتيرة، والحياة بقت صعبة»، هكذا بررت «شيماء» اختيارها لتلك المهنة، مؤكدة أنها ترد على كل الانتقادات بالعمل والدراسة: «ببدأ الشغل 6 الصبح، لتوصيل الموظفات للعمل والطلاب للمدارس، وأعود إليهم ظهراً لتوصيلهم للبيت، بالإضافة لتوصيل البضاعة للتجار، فأنا في الأساس مندوبة مبيعات، أوزع المنتجات والبضائع على التجار في دكرنس والقرى المجاورة، وسواقة التوك توك فتحت لي أكتر من باب رزق».

توصل «شيماء» حديثها لـ«»: «في البداية واجهتني عديد من الصعوبات، منها نظرات الشباب وتعليقاتهم، ولكن دعم أسرتي جعلني أصر على مواصلة عملي، وخاصة بعد تخرجي في كلية الآداب جامعة المنصورة، أردت أن يكون لي عملي الخاص، ولا أحمّل أسرتي أي مصاريف».

شيماء تعمل أكثر من 16 يوميًا

أكثر من 16 ساعة تقضيها «شيماء» يومياً في العمل، حتى تجني أكبر قدر من الرزق، وتكون مصدر فخر لأسرتها: «أعود إلى البيت في ساعة متأخرة أحياناً، ورغم تعبي أحمد الله على الرزق، وأتمنى اختفاء نظرات المنتقدين والتعليقات السلبية من الشارع».