| نفخوا بلالين على القهوة.. احتفال استثنائي للأمهات بانتهاء كابوس الثانوية العامة

يجلسون على أحد المقاهي أمام لجنة امتحان الثانوية العامة، بأكياس ممتلئة بمتنوعة من البلالين، تضع البالونة في فمها لنفخها بأقوى ما يمكن، كي تصبح جاهزة للاحتفال، مجهود لم تتوقف خلال ساعات الامتحان، لرسم السعادة والفرحة على وجوه أبنائهم، هكذا استعد أولياء الأمور، لاستقبال الطلبة في آخر أيام ماراثون الثانوية الشاق.

جهز أولياء الأمور عشرات البلالين، بمتنوعة أكثرها الأحمر والأبيض، واشتروا أكياس الشيكولاتة أيضًا، وجلسوا لإعداد مظاهر الاحتفال لأبنائهم، من بين أولياء الأمور كانت ريهام مصطفى، التي تركت كل ما لديها من أعمال، وقررت استقبال ابنتها وقت الخروج من اللجنة والاحتفال بها، سواء كان الامتحان صعبًا أو سهلًا.

أبسط حاجة ممكن نقدمها لهم

تحكي «ريهام»: «دائمًا بحب أني بعد الامتحان أقدر الأولاد على مجهودهم، لأنهم قدروا يتحملوا مسؤولية، النجاح بالنسبة لي أنهم تحملوا مسؤولية سنة طويلة وصعبة وفيها تعب نفسي كبير، الجيل الجديد أنا شايفة أنه طالع قادر إنه يتفوق على نفسه، ولما يتحط في أزمة يقدر يقوم ويقف تاني على رجله».

البلالين والشيكولاتة كانت فكرة للاحتفال مع طلاب الثانوية العامة، وخطرت على بالها فجأة بعد توصيل ابنتها إلى اللجنة، إذ اتفقت مع بعض أولياء الأمور على الذهاب لشرائها، وجلسوا على المقهى لإعدادها وانتظار الطلاب: «البلالين والشيكولاتة دعم بسيط، هي رمز ملهاش مغزى معين، وهي أبسط حاجة ممكن نقدمها لهم ونفرحهم».

بلالين وثلج في الاحتفال بانتهاء الثانوية العامة

من بين أولياء الأمور الذين حرصوا على الاحتفال مع طلاب الثانوية ورسم الفرحة على وجوههم، بعد انتهاء ماراثون الامتحانات، كانت أماني عبد الفتاح، التي اشترت هي الأخرى البلالين وقررت الاحتفال مع الطلاب: «السنة كانت صعبة عليهم، أنا قررت أعمل كده من امبارح، اشتريت بلالين وكمان رذاذ الثلج عشان نحتفل معاهم، الطلاب تعبوا وكانوا قد المسؤولية، والحمد لله إن السنة خلصت على خير».