خلال الساعات الماضية استطاع محمود عبد الرازق شيكابالا قائد فريق الزمالك، خطف الأضواء عقب حلقة تليفزيونية، أمس السبت، تحدث خلالها عن خلافاته الأخيرة وقت التتويج وأزماته مع جمهور النادي الأهلي ورأيه في إشادة جماهير الزمالك به، وهنا تحديدا انهمر في البكاء.
دموع شيكابالا كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في تأثر شريحة كبيرة من جمهور الكرة عبر السوشيال ميديا، خاصة محبي نادي الزمالك، فيما اتهمه البعض بالتمثيل ومحاولة البكاء لكسب تعاطف الجماهير.
طبيب نفسي: شيكابالا لا يتحكم في انفعالاته.. ودموعه كانت صادقة
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن دموع شيكابالا في اللحظة التي ظهر فيها أمس خلال الحلقة كانت لحظة صدق حقيقية تماما، لافتًا إلى أن الدموع سببها شعور بالذنب أنه لم يحقق طموحات الجماهير، وانتابه شعور بالخذلان تجاه ما يقدمه له الجمهور من حب ومشاعر جياشة، فلم يسيطر على انفعالاته الداخلية.
وأضاف «هندي» لـ«»، أن ما يؤكد صدق دموع شيكابالا أنه بصفة عامة شخص ليس لديه ضبط نفس أو تحكم في انفعالاته، وهو ما يظهر في غضبه المفاجئ والمبالغ فيه أحيانا، لذا دموعه جاءت مفاجئة أيضًا ووليدة اللحظة، وهو ما جعلها تؤثر في قطاع كبير من الجمهور، فالجمهور يستشعر غير الصادقين ويكشف دموعهم الكاذبة.
كما أوضح الخبير النفسي، أن شيكابالا شخصية قليلة الإنجازات كرويا، وهو ما يدفعه لافتعال بطولات وهمية وشعارات، تجد إطنابا لها من الشباب من المشجعين في سن اندفاعي، ممن ينجذبون للأحداث المثيرة حولهم، موضحًا أنه ينقصه الكثير من مهارات الثبات الانفعالي، التي يجب أن يتحلى به لاعب كبير وقائد فريق مثله.
وتابع أن شيكابالا يحتاج إلى زيارة أخصائي تعديل سلوكي، كما يجب عليه فهم أن الرياضة ليست هدفا في حد ذاته، ولكنها سمو بالروح وتهذيب للنفس وتحسين للصحة الجسدية والعقلية، فلا يجوز أن يكون بطلا بداخله وفي الواقع أفعاله منبوذة من الكثيرين.