لا تنم من الألم، تصرخ بصوت يسمعه من يجلس على بعد عشرات المترات، تتحرك ذهابًا وإيابًا، تضع يدها على أُذنها في محاولة لتخفيف حدة الألم الذي ينخر في أذنها ويصل إلى رأسها، لا تعرف ما يحدث، لم تطق الانتظار، فذهبت إلى مستشفى قصر العيني، وهناك تفاجأت بأن كل ما تشعر به من ألم، نتيجة حشرة يبلغ حجمها 2 سنتيمتر، وهي النملة.
واحدة من أغرب الحكايات التي وقعت داخل قصر العيني، شهدها الدكتور عمرو إبراهيم، طبيب امتياز تخصص الأنف والأذن والحنجرة، حيث أتت له سيدة في سن الثلاثين، تصرخ من الألم، لدرجة أنها تضرب رأسها في الحائط، ومعها شقيقتها تقول للطبيب: «الحقها يا دكتور».
جلب الطبيب المنظار لرؤية ما بداخل أذن المريضة، وكانت المفاجأة، يحكي طبيب الأنف والأذن لـ«»: «ببص لقيت حشرة ماشية في ودنها»، وباستخدام محلول ملحي، قام الطبيب بدفعه داخل أذن السيدة وغسله: «أي جسم داخل الأذن بنطلعه بالغسيل، ومع أول دفعة بالمحلول داخل الودن، النملة وقعت على الطبق اللي حاطيناه عشان الميه تقع فيه».
مفاجأة داخل أذن المريضة
دخلت النملة الصغيرة، أذن السيدة الثلاثينية، وبدأت في أكل و«قرّص» جلد الأذن، إذ يوجد بالأذن منطقة حساسة للغاية، فعندما تقرصها النملة، يصل الألم إلى كافة أنحاء الرأس: «الست كانت جاية المستشفى بتموت من الألم في أذنها وفي راسها، لأن النملة بتقرص في الأذن والألم بيصل إلى الرأس كلها».
خروج النملة من أذن المريض
خروج النملة تبعه بكاء من المريضة، فلم تتخيل أن ما كان يصيبها من ألم لا يحتمل، سببه فقط مجرد نملة، بحسب «عمرو»: «بكت من الفرحة في الأول لأن الألم بدأ يقل تدريجيًا، وبكت عشان كل الألم اللي كانت حاسه بيه سببه نملة صغيرة، وشكروني ومكنوش مصدقين».
تنظيف المكان قبل النوم.. أمر هام
ينصح «عمرو» بتنظيف المكان جيدًا قبل النوم، فهي الطريقة الوحيدة، التي يمكن من خلالها منع دخول الحشرات إلى الأذن أو أي مناطق في الجسد، مؤكدًا أنه يمكن لصرصار أن يدخل إلى الأذن، وليس نملة فقط.