وسط مجموعة من الظواهر الفلكية التي تزين سماء مصر والعربي خلال شهر أكتوبر الجاري، وصل كوكب زحل إلى نهاية حركته التراجعية، اليوم الاثنين، عند الساعة 04:41 صباحاً (02:41 صباحاً بتوقيت جرينتش)، منهيا بذلك حركته الظاهرية باتجاه الغرب أمام النجوم ويعود إلى الحركة المعتادة باتجاه الشرق.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن هذا الانعكاس في الاتجاه هو ظاهرة تمر بها جميع الكواكب الخارجية للنظام الشمسي بشكل دوري، بعد بضعة أشهر من تجاوزها حالة التقابل.
ودخل كوكب زحل في الحركة التراجعية في 23 مايو 2021، وتوقف حركته المعتادة ظاهريا باتجاه الشرق، وهذه الحركة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، فالكواكب تتحرك دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً.
ولكن الذي يحدث أن الأرض أثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس تمر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية، وعندها يظهر من جانب الأرض بأن الكوكب بدأ يتحرك الى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة أشهر.
والكوكب سيكون مرئيًا في سماء المساء بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل، فوق الأفق الجنوبي الشرقي، وستستمر في الظهور إلى حوالي منتصف الليل، عندما يختفي فوق الأفق الجنوبي الغربي.
وخلال الأسابيع التالية، سيصل زحل إلى أعلى نقطة له في السماء قبل أربع دقائق من كل ليلة، ويختفي تدريجيًا في شفق المساء.
ومنذ ساعات، حدثت ظاهرة فلكية وهي انتظام القمر بنجم قلب العقرب على قبة السماء باتجاه الأفق الغربي، في حدث تمكن مشاهدته بالعين المجردة، حيث يعد قلب العقرب مثل كل النجوم يغرب مبكراً بأربع دقائق كل ليلة أو ساعتين مبكراً مع نهاية كل شهر وذلك نتيجة لحركة الأرض حول الشمس.