أكثر من 3 أشهر مرت على حادثة طفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عامًا إثر دخوله في غيبوبة بعدما عُثر عليه مشنوقا في غرفته على هامش مشاركته في إحدى الألعاب عبر منصة الفيديوهات «تيك توك» والمعروفة باسم لعبة الوشاح «تحدي التعتيم»؛ لتأخذ قصته مسارًا جديدا بعدما صدر قرار قضائي بشأن استطاعة الأطباء التوقف عن توفير أجهزة دعم الحياة له، مما جعل أسرته تدخل في حالة صدمة.
تفاصيل وفاة الطفل الصغير
وتم العثور على الطفل ستريكين أرشي باترسبري في غرفته بمدينة «ساوثيند» بمقاطعة إسيكس بشرق إنجلترا في 7 أبريل الماضي، إذ وجدته أسرته برباط فوق رأسه ليصاب بتلف في الدماغ ولم يستيقظ منذ ذلك الحين، وبعدها كافح والديه هولي دانس وبول باترسبي من أجل الحفاظ على تشغيل أجهزة دعم حياته أثناء بقائه في المستشفى، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي ظل مكافحة الوالدين، أمر قاضي المحكمة العليا بالمملكة المتحدة بإمكانية وقف الأطباء العلاج غير المجدي بشكل قانوني، لافتًا إلى أن القرار أيضًا في مصلحة «أرشي»؛ لتخرج أسرة الطفل مؤكدة أنها تسعى للحصول على إذن لاستئناف القرار التي وصفته بأنه «قاسي للغاية».
رد فعل الأم على قرار المحكمة
وقالت الأم هولي: «هذا الحكم هو ضربة قاصمة لأرشي وعائلته مع كل الاحترام للقاضي، ليس من مصلحة آرتشي أن يموت.. نحن نختلف مع فكرة الكرامة في الموت إن فرضها علينا والتعجيل بموته لهذا الغرض هو أمر قاسي للغاية».
وتابعت والدة الطفل الصغير: «طالما أرشي يقاتل من أجل حياته، لا يمكنني أن أخونه حتى يستسلم، لن أستسلم».
وزعمت الأم أن ابنها ضغط على يدها من سريره في مستشفى لندن الملكي، وتوسلت إلى الممرضات لإعطائه فرصة للتعافي.
واستمعت المحكمة في السابق كيف أن المراهق لم يُظهر أي نشاط دماغي واضح مع اعتقاد المسعفين أنه ميت من سكتة دماغية، حيث تم نقله إلى المستشفى بعد أن اكتشفته والدته في غرفة نومه في منزل العائلة، معتقدة أنه كان يشارك في تحدي التعتيم على الإنترنت.