| «نهى» خلعت روب المحاماة ولبست جوانتي عشان تنضف فسيخ: اسمها ماركة مسجلة

اعتادت أن ترتدي روب المحاماة وعقلها يزدحم بما ستقوله دفاعًا عن موكليها، فتلك المهنة الشاقة كانت الطموح الذي تسعى إلى تحقيقه منذ أن كانت في الثانوية العامة، ورغم أعباءها الجسيمة إلا أن «نهى» كانت سعيدة للغاية بكل نجاح تحققه وتعتبره بمثابة مكسبًا شخصيًا، ومع مضي الوقت ذاع صيتها بين سكان منطقة فيصل بمحافظة الجيزة ولكن ليس كمحامية بل أشهر بائعة فسيخ وأكل بيتي، لتثير دهشة الجميع حولها من هذا التحول الغريب.

تحكي نهى الصادق البالغة من العمر 40 عامًا، أنها عندما حصلت على ليسانس الحقوق بعد تخرجها، كانت تريد خوض المهنة التي درست من أجلها وأيضا تحدي نطرة المجتمع التي اقتصرت على أن الفتيات لا يعملن في المحاماة وأنها مخصصة للذكور فقط، لتنجح بشكل كبير وتثبت وجهة نظرها للآخرين، وبعد زواجها قررت تحقيق نجاح على صعيد آخر وهو «الأكل البيتي» لتحترفه وتصبح أشهر «فسخانية» في محافظة الجيزة: «أنا اشتغلت 10 سنين في المحاماة، والحمدلله قدرت أثبت نفسي وأتحدى الكل، ولما اتجوزت فضلت مكملة فيها لأن جوزي محامي برضه وبيشجعني دايما، لكن قررت إن كفاية كده على المهنة وأثبت نفسي في حاجة تانية وعملت مشروع للأكل البيتي بطريقة صحية».

«نهى» من المحاماة إلى بيع الفسيخ

«المحاماة كانت مناسبة ليا في فترة معينة لكن دلوقتي الوضع اختلف».. عندما أنجبت «نهى» ابنتيها، قررت التركيز في بيتها وأسرتها بعد أن حققت الاكتفاء من مهنة المحاماة، خاصة مع عدم قدرتها قضاء اليوم بأكمله في الخارج مثلما اعتادت من قبل، ليتبادر إلى ذهنها إنشاء مشروع أكل بيتي: «كنت عايزة أضمن إني أعمل الأكل بطريقة صحية لأولادي وجوزي خاصة الفسيخ، وأخدت دورات تدريبية لصناعة الأسماك المملحة، وبدأت أنشر صور الأكل اللي بعمله في البيت على السوشيال ميديا وعملت صفحة ليا بالأكل البيتي وسميتها تكية نهى صادق، وقلت ليه مجربش حاجة جديدة؟».

ونشرت «نهى» بوستات وكتبت فيها يوجد فسيخ، ووجدت إقبالا كبيرا، فقررت أن تشتري كميات كبيرة من السمك البوري وتخللها وتبيعها للناس بطريقة نظيفة وصحية: «بستخدم دايما الجوانتي علشان أمنع أي تلوث أو ميكروبات».

«نهى»: أكتر حاجة شهرتني بين الناس الفسيخ 

خلال فترة قصيرة استطاعت «نهى» تطوير مشروعها والتعامل مع أكبر التجار لتوريد الرنجة الهولندي والبطارخ، رغم معارضة زوجها لفكرة المشروع منذ البداية، ولكن العائد المادي والشهرة كانا سببا في تقبله الأمر: «أنا شغالة من سنة 2014 بعمل كل الأكل، بس أكتر حاجة شهرتني وملمعة اسمي الفسيخ، والحمدلله ناس كتير جدا بقت عارفاني وبيتطلب مني بالاسم، وكل الموكلين بتوع جوزي بقوا زباين عندي».