بأنبوب خارج من المعدة، يمر من خلاله طعام مطحون، تتغذى الطفلة نهى رامي السيد، صاحبة الـ4 سنوات ونصف، بعد معاناة استمرت معها منذ عمر العامين، إذ ابتلعت عن طريق الخطأ «بطاس» تسبب في احتراق المريء، لتتوجه بها الأسرة سريعًا إلى مستشفى طب الأطفال بالمنصورة.
عملية شق حنجري
قضت الطفلة 31 يومًا تتناول الأدوية والعلاجات، بحسب حديث والدها لـ«»، لتخرج الطفلة بعد إجراء منظار، إلى منزلها في قرية درين التابعة لمركز نبروه بالدقهلية، وبدأت تأكل وتشرب بشكل طبيعي لمدة 3 أيام.
بعد تلك المدة لاحظت الأسرة تسارع أنفاس الطفلة، ليكتشفوا بعد التوجه إلى الأطباء بتواجد غشاء بين البلعوم والقصبة الهوائية، مع ضروره إجراء عملية شق حنجري، وهو ما تم بالفعل، إلا أنها كانت تحتاج بعد ذلك إلى عمل منظار ثاني، لكنه لم يٌقبل بسبب أن المريء مٌغلق، حسبما أوضح الأطباء لوالدها.
ومن هنا بدأت رحلة جديدة للأسرة على المستشفيات، والتي كان الرد فيها بعد رؤية الأوراق الطبية لحالة الطفلة: «هنتصل بيكوا»، ولكن دون جدوى، بحسب الأب، موضحًا أن طفلته الآن تأكل وتشرب من خلال أنبوب خارج من بطنها، إذ يقوموا بضرب الطعام في «الخلاط»، وإعطائه إليها بسرنجة.
الطفلة تتعرض للخطر
معاناة الطفلة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ يتعرض الأنبوب ببطنها إلى الثقب أحيانا، أو الكتم في بعض الأوقات، ما يعرض حياة الطفلة للخطر، وتتوجه بها أسرتها للمستشفى سريعًا لنجدتها، كما أن ذلك الأنبوب غير متواجد بمصر، ويأتي من الخارج: «حاليا الأنبوبة مكتومة بقالها شهرين، وولاد الحلال جابوهالنا وهنركبها بكرة في المستشفى».
الأب: «نفسي بنتي تبقى كويسة»
تأمل الأسرة أن ترى طفلتها التي لم تكمل عامها الخامس متعافية مثل باقي الأطفال، وتجري المنظار الثاني أو عملية زراعة مريء في حالة عدم قبول المنظار، إذ تحاول أسرتها توفير ما تقدر عليه من نفقات العلاج، خاصة أن الأب «أرزقي على الله» يبيع الخضار أحيانا، وفي أيام أخرى يعمل على سيارة: «نفسي بنتي تبقى كويسة».