طفل ملائكي بين الحياة والموت في صراع مرضي منذ ولادته، فقد خلق نور محمد، «8 أشهر»، بعيب خلقي في البطن ليستبدل حضن أمه بصندوق زجاجي «الحضانة» خال من الدفء والحنان، وتمنعه ظروف أهله المادية من تلقي العلاج.
يحكي محمد عبد الحميد، 43 عاماً، عن حالة ابنه «نور» الصحية فقد تضمنت شكوك طبية كثيرة قبل ولادته، فبعض الأطباء زعموا أنه بدون حبل سري والبعض الآخر أكد وجود أمعائه خارج بطنه، فجميعها تخمينات ثبت عدم صحتها لحظة مجيء الملاك الصغير ليظل 35 يوماً في الحضانة، ولاحظ الطبيب المعالج أن حجم بطنه أكبر من الحجم الطبيعي لجسده، وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين عدم وجود جدار بطني مما تسبب في ظهور قشرة تغلف البطن من الخارج لتعطيها حجم أكبر من اللازم.
آلام نور لا تنتهي
ثمة ألم آخر يعاني منه الصغير الذي لم ير من الدنيا شيء فيعاني من ثقب في القلب، وتتطور حالته للأسوأ فصرخاته تكوي قلوب أسرته من كثرة ما يعاني منه.
أكد الأطباء بأحد المستشفيات ضرورة خضوع «نور» لجراحة للتخلص من القشرة الظاهرة على البطن، ورغم احتياج الطفل للعملية لكن المستشفي قامت بالمماطلة في الأمر لعدم حصول والده على المال الكافي، حسب كلام «محمد»: «كل شوية يقولوا النهاردة بكرة الشهر الجاي بعد سنة، الموضوع بقاله 8 شهور يمكن عشان مش معانا فلوس لو أقدر أعملها برا مش هتأخر».
نور والحياة
يمر والد «نور» بظروف مادية صعبة جعلته يشعر بالأسف تجاه نفسه، لعدم قدرته على إجراء جراحه لصغيره: «أنا سواق معايا 5 أولاد غير نور، أكبر واحد فيهم في أولى ثانوي».
يطلب «محمد» بمد يد العون له حتى يتمكن من إنقاذ طفله الذي يقف على مشارف الموت: «هموت لو ابني جراله حاجة دخل العناية المركزة قبل كده يوم واحد دفعتله 4000 جنيه، خلصت كل فلوسي أجيب منين».