72 عامًا مرت على ذكرى ميلاد الإمبراطور أحمد زكي، الذي خرج للدنيا في 18 نوفمبر عام 1946 في مدينة الزقازيق بالشرقية ليصبح بعد طفولة صعبة وحياة قاسية أحد أهم نجوم العربي في السينما والفن، ويتحول من الطفل القروي البسيط إلى «النمر الأسود، ملك التجسيد والإمبراطور» وألقاب كثيرة لازمته خلال مسيرته الفنية.
نوفمبر شهر ميلاد الأب ورحيل الابن
الغريب في قصة حياة الفنان أحمد زكي، بعيدًا عن الظروف الصعبة التي عاشها وهو صغيرًا، هو أوجه التشابه بينه وبين نجله «هيثم» في حياة كل منهما وحيدًا، والموت المفاجيء في عمر صغير، ولكن الأغرب هو ارتباط تاريخ ميلاد الأب ووفاة الابن بنفس الشهر «نوفمبر»، إذ ولد «الإمبراطور» في 18 نوفمبر 1946، ورحل نجله الفنان الشاب في 7 نوفمبر 2019.
نشأة مشابهة لـ هيثم زكي والإمبراطور
طفولة أحمد زكي، في الزقازيق بالشرقية كانت صعبة، إذ نشأ يتيم الأب بعد رحيل والده وهو رضيعًا، وتزوجت والدته إرضاءً إلى رغبة أسرتها نظرًا لصغر سنها، فتربى الصغير في بيت جده مع عمه وأقاربه، محرومًا من عطف الوالدين، وهو ما تشابه مع نشأة نجله «هيثم»، الذي توفيت والدته الفنانة هالة فؤاد وهو طفلا صغيرًا، ليقرر بعدها الابتعاد والعيش مع جدته، التي كان يشعر معها بحنان الأم الذي حُرم منه.
الوحدة قبل الوفاة
قضى أحمد زكي، أغلب عمره وحيدًا يقيم في فندق حتى وفاته، إذ كان يجد فيه الراحة بدلا من المنزل، خاصة بعد رفض «هيثم» العيش معه في المنزل الذي أعده «الإمبراطور» لهما، والاكتفاء بالتردد لزيارته بشكل مستمر، والأمر المشابه الذي حدث مع الفنان الشاب مستقبلا، إذ كان يعيش وحيدًا في شقته بمدينة الشيخ زايد بدون أصدقاء أو أشخاص كثيرين يحيطون به، حتى توفي بشكل مفاجئ داخل شقته في 7 نوفمبر 2019 عن عمر ناهز 35 عامًا، بينما توفي الأب في 27 مارس 2005 قبل إتمام الستين عامًا.