| «نيرمين» تتطوع للدفاع عن ضحايا الابتزاز الإلكتروني: «أختي ماتت بسببه»

تأثرًا بما تعرضت له شقيقتها هايدي شحاتة، التي أقدمت على إنهاء حياتها بعد تعرضها للابتزاز بصور مفبركة، انضمت نرمين شحاتة، التي تبلغ من العمر 18 عامًا، إلى فريق «قاوم»، المعروف بمكافحته لجرائم الإنترنت، في خطوة للدفاع عن الفتيات اللاتي يقعن فريسة للجرائم الإلكترونية.

كانت أيامًا صعبة مرت على هايدي، عاشتها معها شقيقتها نرمين، شاهدت لحظات خوفها ويأسها، ورد فعلها على تعرضها للابتزاز، حيث تناولت حبة الغلال للخلاص من المعاناة النفسية التي تتعرض لها، تجربة مريرة قررت نرمين على أثرها الانضمام إلى فريق تطوعي لمساعدة ضحايا الابتزاز الإلكتروني.

قصة وفاة هايدي وحقيقة الصور المتداولة

في حديثها لـ«»، عادت «نيرمين» بذاكرتها عدة أشهر، لتروي قصة وفاة شقيقتها «هايدي»، موضحة أنه كانت هناك مشاكل صغيرة بينهم وبين جيرانهم في مدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، ولكن فوجئوا بتهديد الجيران لهم بفبركة صور هايدي ونشرها بصورة مسيئة: «إحنا خوفنا من إنهم ينشروا الصور ونفذنا كل طلباتهم، بس بعدها لقيت مكالمة بتقولي إن صور أختي منتشرة، وكنا خايفين عليها تعمل في نفسها حاجة».

تحكي «نيرمين»، أنه في اليوم التالي، ذهبت «هايدي» إلى مدرستها، وأخذت تودع زميلاتها بطريقة غريبة، كأنه آخر لقاء بينهن، وبالفعل تناولت «حبة الغلال»، التي أدت لوفاتها بعد ساعات قليلة، لتترك أهلها في حالة من الصدمة، وانتهت القصة بالقبض على المتهمين ومحاكمتهم.

انضمام «نيرمين» لفريق «قاوم»

الحكاية لها فصل آخر عند «نيرمين»، حينما قررت التواصل مع «قاوم» لتتطوع معهم، وتنتقم من كل المبتزين، وتشارك في محاربة جرائمهم، وبعد إصرار كبير منها، وافق محمد اليماني، مؤسسس مبادرة «قاوم»، على انضمامها للفريق، لعدم تكرار واقعة شقيقتها ضحية الابتزاز، مرة أخرى: «حسيت إني عاوز أنتقم من كل الأشكال اللي بتعمل كده، في البداية قاوم كانوا مش موافقين علشان الموضوع متعب نفسيا، لكن إصراري خلاهم يوافقوا».

تخرجت «نيرمين» في الثانوي التجاري 2022، وحصلت على مجموع 96%، مؤكدة أنها ترغب في الالتحاق بكلية التجارة، رغم أن والديها يريدونها دخولها المعهد الفني الصحي.