ملايين النيازك التي يرصدها العلماء تدور في الفضاء، ربما يسقط الكثير منها على الأرض، لكن الغلاف الجوي يحرقها، أما الصخور الكبيرة، ربما هي التي تستطيع الوصول إلى الأرض، وهذا ما تم الكشف عليه في أمريكا، بعد أن وجد أصحاب منزل، أن هناك صخرة فضائية واقعة دخل حجرة النوم، ولاحظوا خرقًا في السقف، ما جعلهم في حيرة من أمرهم، حيث لم يكونوا في المنزل ذلك الوقت، وفقًا لموقع «العربية نت».
لم تنتج إصابات بسبب سقوط النيزك داخل منزل
حدث هذا الأمر في أحد منازل ولاية نيوجيرسي الأمريكية، لتذكر الشرطة التابعة للولاية، إن ذلك الجسم الذي وقع في الحادث، يأخذ شكل صخرة لامعة، بأبعاد 4× 6 بوصات: «يبدو أن الصخرة بعد أن اخترقت السقف وسقطت، تحطمت داخل الغرفة واصطدمت بأرضيته الخشبية، ثم ارتدت إلى السقف، لتحدث به حفرة أخرى، وتعود إلى الأرضية مرة أخرى»، وتضيف الشرطة أن الصخرة لها أبعاد مستطيلة الشكل، وأضرت بالمبنى عقب سقوطها، لكن لحسن الحظ لم يصب أحد بسببها.
وفي هذا السياق قالت سوزي كوب، ابنة صاحب المنزل الذي وقع النيزك بداخله، للإعلام المحلي: «إن ذلك الجسم الغريب سقط من خلال سطح غرفة نوم والدي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر.. ولقد لمست القطعة بيدي وكانت دافئة، وهي تشبه قطعة من الصخر المعدنية».
عمر الصخرة يصل إلى 5 مليارات سنة
بعد الإبلاغ عن الحادث، وانتشار أمره، بدأ الخبراء في التحقق من نوع الصخرة، وفحصها، والتأكد ما إذا كانت بالفعل جرمًا فضائيًا أم لا، ويبدو ظاهرها أن لها سطحًا خارجيًا متفحمًا.
يواصل ديريك بيتس، كبير علماء الفلك في معهد «فرانكلين»، أن النيزك له عمر يتراوح بين الـ4 والـ5 مليارات سنة، وربما بقي منذ بداية النظام الشمسي، مضيفًا أن تلك الصخور، عادة ما تحترق وتتفكك عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، لكن الصخور الأكبر يمكن أن تصل إلى سطح الكوكب.