| «هاجر» عوضت وقف نمو جسدها بالإنشاد الديني: «حجمها صغير مش بتكبر»

يطاردها القدر منذ ولادتها، لكنها ما زالت على قيد الحياة، لتستمر معاناة هاجر إبراهيم، البالغة من العمر 12 عاما، حبيسة في جسد أصغر من عمرها، إلا أن شغفها في البقاء يزيد يوما بعد يوم وقد عوضت مرضها بالاتجاه نحو الإنشاد الديني.

تحكي فاطمة السيد، 40 عاما، والدة «هاجر» أن ابنتها لم تكن طفلة محظوظة بالقدر الكافي، فقد ولدت بالتصاق في القدمين ونقص في فقرات الظهر مما أثر على نموها بشكل طبيعي، ولم تتوقف معاناتها عند هذا الحد بل اكتملت بإصابتها بفشل الكلوي، لتعافر من أجل البقاء على قيد الحياة، وتواجه صعوبات عديدة منها مشكلة ذهابها إلى المدرسة، فهي تدرس في الصف الأول الإعدادي، ولكن عمل والدها بالنجارة كان سبب لتخطيها هذه العقبة، حسب والدة «هاجر»: «هي حجمها صغير جدا فلما بتقعد على المقعد اللي في الفصل مبتشوفش حاجة خالص بس والدها نجار موبيليا وعملها كرسي ومقعد خشب على قدها».

«هاجر» تتجه للإنشاد الديني

تعيش «فاطمة» في دمياط ولاحظت اهتمام ابنتها بالإنشاد الديني، فهي تمتلك موهبة الصوت الجميل، فقررت أن تشجعها للاستمرار في هذا الطريق، لتطلق صفحة باسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر فيديوهات لها كنوع من الدعم المعنوي، وحازت على إعجاب الكثيرين: «هي في الدراسة مستواها متوسط لكن في الإنشاد بتحفظ مش عارفة إزاي، ومن نحو سنتين كنت بقف في المطبخ وأشغل أي منشد ديني ألاقيها بتردد الكلام معاه وبقت بتطلع علطول في الإذاعة المدرسية».

تتمنى «هاجر» أن تصبح منشدة في المستقبل

تتمنى «هاجر» أن يصل صدى صوتها إلى كل أنحاء العالم في الإنشاد الديني، فمن خلاله تستطيع أن تعبر عن نفسها: «هي نفسها تبقى منشدة، وبحاول على قد مقدرتي أساعدها تحقق اللي نفسها فيه».