| «هاجر» فقدت حياتها لتنقذ والديها من عامل جراج.. «ماتت تحت رجل أمها»

وقفت في شرفة الطابق السادس تصرخ مستغيثةً لإنقاذ أسرتها من الكلاب التي هاجمتهم، ومدت رأسها لأسفل من شدة الخوف، حتى سقطت هاجر محمد، ذات الـ17 عامًا، جثة هامدة تحت أقدام والدتها غارقة في بحر من الدماء، بمنطقة الهانوفيل بالإسكندرية، وبعد دقائق لفظت أنفاسها الأخيرة، بحسب سامية محمد، والدة «هاجر»، خلال حديثها لـ «».

تروي والدة الضحية، أن القصة بدأت منذ فترة عندما أتى شخصًا ليعمل في «جراج» بالشارع، وتقدّم لخطبة ابنتها «هاجر»، ولكن رفضته الأسرة لأنها «مخطوبة» منذ حوالي عام، وبعدها بدأ «عامل الجراج» بالتعرض لها بالأحاديث، حتى منعتها والدتها من الخروج بمفردها، مضيفة: «بنتي فتحتها اتقرأت من سنة، ولما الشخص ده اتقدملها رفضناه، وبعدها بدأ يتعرضلها بكلام كتير، وبنتي مكنتش بتخرج من البيت إلا معايا».

عامل الجراج يهجم على الشقة

الأمور كانت تسير بتلك الطريقة لعدة أشهر، حتى يوم السبت الماضي، حين ظن «عامل الجراج»، أن «هاجر» تجلس بمفردها في البيت، وطرق عليها الباب فتحت له خائفة، وكان خطيبها موجودًا بالبيت وشقيقتها أيضًا، ودارت بين خطيبها و«عامل الجراج»، مشاجرة انتهت بطرد الأخير من البيت، ووفقًا لحديث الأم: «عامل الجراج بعد المشكلة جمع صحابه بالسكاكين والسيوف والكلاب، ووقفوا يكسروا في باب الشقة، لحد بعد شوية كنت جاية أنا وأبوها لقيتهم طالعين عليها بالكلاب والسكاكين، بنتي كانت واقفة في البلكونة بتصرخ عشان حد يلحقنا من الكلاب».

سقوط «هاجر» من الطابق السادس

صراخ «هاجر»، يسود المنطقة كلها، خائفة وعاجزة عن إنقاذ والدتها، حتى سقطت من شرفة الطابق السادس تحت أقدام والدتها، التي صرخت أيضًا محاولة إنقاذ فلذة كبدها.

الأم عبّرت بحرقة عن واحدة من أسوأ المواقف التي عايشتها في حياتها قائلةً: «بنتي ماتت تحت رجلي من خوفها عليا، عاوزة أعرف حق بنتي عند مين.. مين اللي هيتحاسب على دمها، هو محدش قتلها لكن في حد خوفها وماتت».