زعم أحد قراصنة الإنترنت، سرقته بيانات مليار مواطن صيني من قاعدة بيانات شرطة شنغهاي، في أحد أكبر انتهاكات للبيانات في التاريخ إذا ثبت صحة الواقعة، وفقا لما ذكرته صحيفة «الجارديان»، البريطانية.
هاكر يعرض بيانات مليار شخص للبيع مقابل 200 ألف دولار
ونشر الهاكر، مجهول الهوية، في أحد المنتديات، منشور باسم «تشاينا دان»، عرض خلاله بيع أكثر من 23 تيرابايت خاصة بالبيانات المسروقة، مقابل 10 عملات بيتكوين، بما يعادل 200 ألف دولار، وقرابة 3.8 مليون جنيه مصري.
وتم تسريب قاعدة بيانات شرطة شنغهاي ية التي تحتوي قاعدة بياناتها على العديد من البيانات والمعلومات الخاصة بمليارات المواطنين الصينيين، بما في ذلك الاسم والعنوان ومكان الميلاد ورقم الهوية ية ورقم الهاتف المحمول وجميع التفاصيل.
ولم يرد المسؤولون في الصين بعد، على واقعة اختراق البيانات المزعومة حتى الآن، ما يجعل هوية الهاكر مجهولة، إلا أن المنشور لاقى تفاعلا كبيرا على السوشيال ميديا بمجرد تداوله.
وأوضح «يي فو شيان»، الباحث في جامعة ويسكونسن ماديسون، أنه قام بتنزيل بيانات العينة المتاحة على الإنترنت، ووجد معلومات تتعلق بمقاطعته «هونان»، مضيفًا: «تحتوي البيانات على معلومات حول جميع المقاطعات تقريبًا في الصين، واكتشفت بيانات تتعلق بمقاطعة نائية في التبت، المكان الذي لا يتواجد فيه سوى آلاف من السكان».
وشهدت الصين في السنوات الأخيرة عددًا من حوادث السطو على البيانات، ففي عام 2016، تم نشر معلومات حساسة عن بعض الأفراد الصينيين، بما في ذلك بعض المؤسسات الكبرى.
وأثارت هذه الحوادث قلق السلطات الصينية في العام الماضي، حيث أصدرت الصين قوانين تحكم كيفية التعامل مع المعلومات والبيانات الشخصية التي يتم إنشاؤها داخل حدودها.