منذ وفاة زوجها قبل نحو شهرين، لم يشغل تفكيرها سوى الاعتناء بابنتيها وكيفية الإنفاق عليهما، إذ وجدت «هالة» نفسها الأب والأم في لحظة واحدة، لتفكر في إنشاء مشروع خاص بها مستغلة موهبتها في الطهي، لتواجه السيدة الأربعينية ظروفها بـ«الأكل البيتي».
تروي هالة أحمد البالغة من العمر 45 سنة، أنها عملت منذ فترة في عدة مهن مختلفة، بدأتها بالتجارة في عسل النحل، لكنها لم تجد فيها الربح المطلوب، إلى أن استقر بها الحال لتصنع أكلات البيت، التي تروجها لها عن طريق صفحة خاصة بها على «فيسبوك»، وتبيعها لأهالي مركز القوصية بمحافظة أسيوط التي تسكن بها: «أكتر حاجة بعملها مخبوزات العرايس، وتجهيز خضار، وتقوير كوسة، وعيش بيتي وشمسي، وبامية، وببيع ثوم مقشر ومطحون في أطباق، وحجات تانية كتير».
«هالة» تستغل موهبتها في الإنفاق على ابنتيها
حصلت «هالة» على شهادة ثانوية فنية، وتسكن شقة بالإيجار في محافظة أسيوط، وبعد وفاة زوجها استغلت موهبتها في الطهي لتكبر مشروعها كي تستطيع الإنفاق على أسرتها: «أنا بصرف على عيالي من الأكل البيتي، أنا قاعدة في شقة إيجار ومحتاجة أكبرها لأن دلوقتي الشغل بقى أكبر وبخزن في البيت الطلبات».
إقبال كبير على أكلات «هالة»
وجدت «هالة» إقبالًا واسعًا على منتجاتها المنزلية لما تتمتع به من جودة ومذاق مميز، وقلة سعرها مقارنة بغيرها من المطاعم والأسواق: «بعمل الفايش، والقدسية، والممبار ومحشي الأرز، ومحشي الكرنب، والبسكويت البيتي، وبعمل أكلات بناء على طلب الزبائن اللي بيتواصلوا معايا على الفيسبوك، وربنا بيكرمني برزق بناتي».