| «هاني» رحالة فلسطيني يجوب صحاري وجبال مصر: «فيها حاجة حلوة»

عشقه للسفر والتجوال جعله يجوب صحراء مصر ساعات طويلة، مستشردًا بكتب التاريخ للحصول على المعلومات الموثقة، فالمعايشة بالنسبة له هي أفضل حل لإشباع طموحاته العالية، حتى أصبح «هاني» خبيرًا في الرحلات الاستكشافية للصحراء والجبال.

وُلد هاني علي صاحب الـ39 عامًا، في مصر لكنه فلسطيني الأصل، ويعشق السفر والمغامرات، وبدأ أول رحلة له على الحدود في عمر 16 عامًا، فكان يسير بصحبة والده للتعرف على الأماكن الأثرية المختلفة، واكتشاف كل ما هو مغمور، خاصة أنه في هذا الوقت، لم تقدم وسائل التواصل الاجتماعي أو التليفزيون، معلومات وافية عن الأماكن التاريخية ورحلات السفر في مصر، إذ تعرف على أهرامات الجيزة من خلال الكتب المدرسية، قائلًا لـ«»: «والدي كان بيحب الصحراء وأكتر الأماكن اللي زرناها مع بعض سيوة ومطروح».

مغامرات «هاني» في صحراء مصر

تخرج «هاني» في كلية تجارة وتخصص في الكمبيوتر وسكرتارية الإعلام، إلا أنه قرر العودة لمغامراته، ليصل إلى 3 أو 4 رحلات في الشهر من أجل اكتشاف العديد من الأثريات داخل صحراء ونبوع مصر، مثل عظام حيتان وعيون مياه، بحسب حديثه: «الصحراء مش مجرد قعدة نار، وكوباية شاي وضلمة، لا دي عالم تاني، بتحكمه قوانين الطبيعة».

يواجه «هاني» مخاطر الصحراء

واجه «هاني» مخاطر عديدة داخل الصحراء، موضحًا أن أي شخص لا يمتلك خبرة كافية بقوانين الطبيعة قد يشكل مخاطر كبيرة على حياته، نتيجة تصرفاته الخاطئة وقت الأزمات، ورغم ذلك فإن جمال التجربة لا يمكن وصفه، إلا بمعايشتها مرات عديدة، ما جعله قائدًا لرحلات الصحاري والجبال بمقابل مادي: «تكاليف السفر مش عالية، لأن في ناس بتدفع أقل حسب ظروفها، ولادي بيسافروا معايا في كل مكان».

تسرد كتب التاريخ معلومات موثقة 

يحب «هاني» قراءة كتب التاريخ، للتعرف على المكان بمعلومات موثقة قبل السفر اليه، بدلًا من تزييف الحقائق على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المعلومات تأتي عن طريق المعايشة، مثل معرفة أن شعب مصر يتحدث بأكثر من 6 لغات، بخلاف اللغة العربية، مثل لغة البدويت التي تعود لأهالي منطقة الشلاتين، من أقدم شعوب الأرض.