يبحث معظم الشباب عن أفكار لمشاريعهم تكون مختلفة عن ذويهم حتى يحققوا أرباحًا بدون منافسة، منهم هاني عبد العظيم، 29 عاماً، الذي فكر خارج الصندوق ببيع الصابون السائل ومواد الغسيل المعبأة، وببعض الخطوات فتح لنفسه مجالاً للمنافسة.
ودع «هاني» زوجته وأولاده، بعد أن فرضت الغربة نفسها عليه، وأصبح واجب التعود عليها لتحسين ظروفه والإنفاق على أبنائه، فغادر الفيوم وجاء إلى الدقي بمحافظة الجيزة: «أوحش حاجة إن الواحد يضطر يسيب عياله، بس أعمل أي أكل العيش مر، وأنا عايز أعيش مع أسرتي في مستوى كويس، عشان ميجيش يوم ونمد إيدينا لحد».
مشروع «هاني» الصابون السائل
لاحظ «هاني» أن بيع الصابون السائل ومواد الغسيل غير المعبأة ليس منتشرا سوى في المحلات، فشعر أن هذه المهنة ستكون باب رزق له، خاصة أن التنافس قليل سيجعله يأخذ الفرصة لتسويق نفسه جيداً، لم يحتج سوى عربة نصف نقل يضع عليها البراميل المليئة ببضاعته: «فكرت في حاجات تانية كتير، وبالصدفة خطر على بالي الموضوع ده، قعدت شوية في الأول أدور لو في شباب كتير عملت الحكاية دي، لقيت ناس قليلة أوي تتعد على الصوابع».
خطوات «هاني» لنجاح مشروعه
يقوم «هاني» ببعض الخطوات التي أدت لنجاح مشروعه، وشهرته خاصة في شوارع الدقي، منها التعامل مع أحسن التجار لشراء أجود المنتجات، حتى لا يؤثر ذلك على زبائنه وينفرون منه بمرور الوقت: «أهم حاجة أراعي ربنا كويس، وأجيب حاجات حلوة ملهاش آثار جانبية، وتكون بتنضف المواعين والملابس وكل حاجة كويس، متبقاش بترغي على الفاضي، عشان لو حصل كده الزبون اللي هيشتري مرة مش هيعدها تاني، ويبقى أنا اللي خسرت في الآخر».
مراعاة «هاني» لظروف زبائنه
يراعي «هاني» ظروف زبائنه، فيبيع بسعر جيد، وهو ما يميزه عن المنتجات الجاهزة قليلة الكمية وباهظة الثمن: «بجيب البرميل بـ500 جنيه مبكسبش فيه غير 50 أو 40 جنيه».