| «هاني» ينتصر على إعاقته بالبطولات.. فقد ساقه ويده وحصد الجوائز

شعور بالعجز واليأس سيطر على «هاني» البالغ من العمر 39 عامًا، بعد أن تعرض إلى حادث قطار منذ صغره، فقد ساقه ويده اليسرى وبتر كف يده اليمنى، لتتحطم أحلامه التي رسمها لنفسه، ويتحول من شخص مليء بالطاقة والنشاط إلى عاجز لا يستطيع فعل أي شيء دون مساعدة الآخرين، ليقرر الشاب التسلح بالإرادة ويحصل على عدِة جوائز في السباحة على مستوى الجمهورية.

يروي هاني السيد ابن محافظة الإسماعيلية، أنه ذهب مع شقيقه الأكبر إلى العمل عندما كان في سن الـ12 عامًا، وقرر أن يقطع الطريق ولكنه لم ينتبه إلى القطار القادم ليصطدم به، وبسبب إصاباته البليغة، اضطر الأطباء إلى يتر يده وساقه اليسرى وكف يده اليمنى من أجل إنقاذ حياته: «كنت لسه صغير ومبسوط اليوم ده عشان رايح أوصل أخويا الشغل، وأنا بعدي الطريق شايف القطر بس فاكره بعيد عني وعملت حادثة، وبقيت برجل واحدة وعاجز».

حادث قطار يغير حياة «هاني»

حصل «هاني» على شهادة الإعدادية من خلال الدراسة في المنزل، ليتعلم الاعتماد على نفسه، وكان الأمر في بدايته غاية في الصعوبة، ولكن بالتدريب والممارسة هان عليه كل شيء، حسب كلامه: «أبويا وأمي ساعدوني أعتمد على نفسي، لما كنت أقولهم عايز أشرب مية يقولولي هات لنفسك، ومن هنا بدأت أتعلم إني لازم أقوم من تاني وإن الحياة منتهتش».

«هاني» بطل سباحة لمدة 13 عامًا

قرر «هاني» أن يضيف معنى لحياته بعد الحادث المؤلم، ليقرر التدرب على السباحة منذ عمر الـ14 عاما، وتصبح منفذ لطاقاته وتحقيق أحلامه، فعلى مدار 13 عامًا، بداية من عام 2000 حتى 2013، احتل المرتبة الأولى في السباحة على مستوى الجمهورية، وبحسب كلامه لم يستطع الابتعاد عن شغفه ليصبح مشرفا على حمامات السباحة في إحدى الشركات بالإسماعيلية، ويقرر الاستقرار ويكلل زواجه بإنجاب أربعة أبناء.

 ينظر «هاني» إلى المستقبل بتفاؤل ويتمنى خوض تجارب عالمية في السباحة: «بحلم إني أحقق بطولة عالمية مش بس على مستوى الجمهورية، وإن شاء الله هقدر أحقق الحلم بالتدريب والمعافرة»، بحسب حديثه لـ«».