| «هبة» تعمل «ديلفري» 12 ساعة يوميا سيرا على الأقدام: «كله يهون علشان بنتي»

حين تذكر كلمة «دليفري»، تأتي قبلها مهنة «سائق»، وعلى الأرجح يكون رجل، ولكن يمكن أيضًا أن تعمل بمهنة توصيل الطلبات، دون استخدام أي سيارة أو «موتوسيكل»، عن طريق السير فقط، وهو ما فعلته هبة مجدي، البالغة 27 عامًا، التي تقضي 12 ساعة يوميًا لتوصيل الطلبات على قدميها، قاطعة آلاف المترات يوميًا.

تروي «هبة»، لـ «»، أنها منذ 8 أشهر، فكرت في زيادة دخل بيتها من أجل توفير حياة أفضل لابنتها الصغيرة، ولم تجد فرصة أفضل من عملها كـ «دليفري»، متحملة عناء السير على قدميها لفترات طويلة، موضحة أنها تجلس في بيتها منتظرة الطلبات التي تأتي على هاتفها، حتى تتحرك إلى المطعم وتنقل الطلب لصاحبه، مضيفة: «الشغل بيبقى 12 ساعة في اليوم، وبيكونوا حوالي 5 طلبات، في كل طلب بمشي حوالي كيلو ونص، وباخد عليه 10 جنيهات، والحمدلله بقدر أني أجيب 50 جنيها يوميًا، وأشتري بيهم أكل اليوم».

هبة: أهلي كانوا رافضين الشغل

لم تجد «هبة» فرصة عمل رغم تخرجها في كلية الخدمة الاجتماعية، ورغم أن زوجها يعمل لعدة ساعات طويلة، إلا أنها أصرت على الوقوف بجانبه، كما أنه رفض خروجها للعمل كثيرًا، ولكن نجحت في إقناعه، موضحة: «أنا متجوزة من 3 سنين، وهو بيشتغل 15 ساعة في اليوم وبيعمل كل حاجة علشان يعيشنا كويس، لكن أنا عاوزة أخلي بنتي تعيش حياة كويسة، ومش فارق معايا غير كده، وأهلى كانوا رافضين لأنهم شايفيني هتعب».

«هبة» تترك ابنتها رفقة والدتها

بعد استقبال «هبة» للرسالة التي تشير لتحركها من أجل توصيل الطلب، تترك ابنتها الصغيرة رفقة والدتها، ولم تكن تلك التجربة هي الأولى لعملها، إذ أنها منذ 7 سنوات، عملت بالمبيعات في بداية فترة دراستها.