الرسومات واللوحات والوالأقلام أخذوا اهتمامه الأكبر بحياته، وعبر بهم عما يشعر في تصميمات مختلفة لاقت رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بدأت الشهرة تطرق أبوابه، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وتعرض لحادث مروع ألزمه الفراش لمدة عام ونصف ابتعد خلالها عن الرسم نتيجة «رعشة يده»، ولكنه انتفض مع الوقت ورغب في استغلال معاناته في عمل فني من خلال لوحة بالأدوية التي ظل عام ونصف يتناولها.
حادث مروع منع «إسلام» من الرسم
منذ عام ونصف تقريبًا خلال توجهه لعمله تعرض الرسام إسلام محمد صلاح، لحادث مروع على الطريق الدائري خلال استقلاله سيارة «ميكروباص»، نتج عنه وفاة عدد من الركاب وإصابة صاحب الـ29 عامًا بانفصال قدمه نتيجة كسر عظام القدم بالكامل، بجانب جروح متفرقة في جسده ويده، بحسب حديثه لـ«»: «لقيت رجلي بقت جنبي»، ليبدأ رحلة علاجية طويلة في المستشفيات وإجراء 3 عمليات جراحية؛ لترقيع العظام وتثبيت الشرائح والمسامير.
سر جملة «هتقوم وتبقى زي الحصان»
الرحلة العلاجية الطويلة والأدوية الكثيرة والمتنوعة التي لا تجدي نفعًا والإصابات البالغة لدى «إسلام» جعلته غير قادر على الرسم مجددًا: «إيدي بتترعش ومبعرفش أمسك قلم أو فرشة»، وأصيب الشاب بالاكتئاب لبعده عن هوايته المعشوقة، إلى أن ألهمته جملة «هتقوم وتبقى زي الحصان» المترددة ممن حوله لعمل فني ولوحة جديدة بعيدة عن الفرشاة والقلم باستخدام الأدوية الكثيرة التي لديه.
يوم كامل استغرقه «إسلام» في لوحة حصان الأدوية
خلال بحثه عن أصل جملة «هتبقى زي الحصان» علم «إسلام» أن الأحصنة في حالة تعرضها لكسر في السباقات تظل تركض وتقاوم إلى أن يتدخل أصحابها لتحجيمها وعلاجها، وبعدها تتعافى سريعًا وكأن شيئًا لم يحدث، ومنها جاءت فكرة لوحة الحصان بالأدوية للرسام الشاب، واستغرقت منه يومًا كاملا حتى إنهائها: «نفسيتي اتحسنت جدًا بعدها وعلقتها في الأوضة علشان حسيت إني لسه موجود».
تعلق «إسلام» خريج كلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان، بالرسم بدأ منذ كان عمره 8 سنوات، ومع الوقت نمت تلك الوهبة، إلا أنه واجه مشكلة غلاء الخامات والأدوات، ما اضطره إلى استخدام بدائل من الأشياء المُعاد تدويرها حوله «بري الأقلام، الشاي، القهوة» وغيرها، ويصنع منها لوحات ورسومات تميز بها صاحب الـ29 عامًا، بجانب فن المصغرات الذي اتقنه مثل رسم صورة محمد صلاح لاعب ليفربول على «قطعة لب».