صوم الميلاد أو «الصوم الصغير» من أصوم الدرجة الثانية لدى الأقباط، وتصل مدته إلى 43 يومًا تنتهي بعيد الميلاد في السابع من يناير، يعتمد خلالها الصائم على تناول الأطعمة النباتية بشكل كبير، إلى جانب تناول الأسماك ما عدا يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع؛ لذا يمكن الإشارة إلى بعض الأطعمة التي يجب تقليل تناولها خلال هذه الفترة لتجنب آلام القولون وحموضة المعدة.
صوم الميلاد من الدرجة الثانية
جاء تصنيف صوم الميلاد بكونه أحد أصوام الدرجة الثانية طبقًا لتقسيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأصوامها إلى الدرجة الأولى والثانية، وذلك حسب درجة النُسك خلال فترة الصوم، واُعتُبِر صوم الميلاد من الدرجة الثانية وسمحت فيه الكنيسة بتناول الأسماك عدا يومي الأربعاء والجمعة، وهي خطوة هدفها التخفيف عن الصائمين، بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
ووفقًا لِما ذكره موقع «الأنبا تيكلا هيمانوت» القبطي، فإن أصوام الكنيسة من الدرجة الأولى تشمل أصوام الأربعاء والجمعة من كل أسبوع، والصوم الكبير، وصوم يونان، وبرمون الميلاد والغطاس، فيما تشمل أصوام الدرجة الثانية صوم الميلاد، وصوم الرسل، وصوم السيدة العذراء مريم.
احذر الإفراط في تناول هذه الأطعمة خلال صوم الميلاد
ولأن فترة صوم الميلاد تمتد إلى 43 يومًا يعتمد خلالها الصائم على تناول الأطعمة النباتية بشكل كبير، فقد نصحت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، بتقليل تناول بعض الأطعمة خلال فترة الصوم؛ لتجنب آلام القولون وحموضة المعدة، ومنها البقوليات بكل أنواعها؛ إذ أن الإفراط في تناولها يسبب انتفاخ البطن وتهيج القولون: «العدس الأصفر والحمص والفول بيعملوا انتفاخ، إنما العدس أبو جبة مبيسببش انتفاخ فممكن الاعتماد عليه أكثر من العدس العادي»، وأنه من المفيد خلال فترة الصوم تقشير الفول المدمس والتخلص من القشرة؛ لكونها تتعب الجسم: «تقشيره في الغالب بيكون صعب فممكن يتم ضربه في الخلاط».
وأضافت «جاد الحق»، خلال حديثها لـ«»، أن الكرنب والقرنبيط المقلي من ضمن الأطعمة التي يجب تقليل تناولها خلال فترة الصوم؛ إذ أنها تُسبب انتفاخ البطن أيضًا، لافتة إلى أن من ضمن العادات الصحية الخاطئة خلال فترة الصوم هي الإكثار من تناول المقليات، ومن الأفضل الاعتماد على الأطعمة المشوية بدلًا من القلية، وأنه إلى جانب آلام القولون وانتفاخ البطن، فإن الإفراط في تناول البقوليات والزيوت خلال فترة الصوم يتسبب في إصابة الشخص بحموضة المعدة؛ لذا يجب تقليل تناولها.