هجوم عنيف تعرض له جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون وبلو أوريجين، بسبب سعيه الدائم إلى الفضاء، إذ قال متابعون إنه يجب عليه أن ينفق أمواله على إصلاح المشكلات على الأرض بدلاً من الذهاب إلى الفضاء.
كان جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم سابقًا – قبل أن يعتلي العرش إيلون ماسك- يتعرض لانتقادات شديدة لإنفاقه مليارات الدولارات على بناء شركة سياحة فضائية، في حين أن كوكب الأرض يعاني من مشاكل كثيرة مثل تغير المناخ والمجاعة، بحسب صحيفة «ديلي ستار».
من جانبه رد «بيزوس» على المنتقدين بقوله، إن المليارديرات في حاجة إلى القيام بالأمرين، فهما مرتبطان ببعضهما، واعترف بأن الأرض تعاني من بعض المشاكل، لكنه ينفق أموالًا أكثر على تغير المناخ أكثر مما ينفقه على استكشاف الفضاء، عبر ما يسمى «صندوق بيزوس للأرض».
«بيزوس»: لابد من التطلع إلى المستقبل
وأضاف: «نحتاج إلى الحفاظ على ما لدينا واستعادة ما فقدناه، ونحتاج أيضا إلى تحويل أنظمتنا الغذائية بالكامل وتنمية ما نحتاجه، للعيش بطريقة جديدة لا تؤدي إلى تدهور الأرض»، لافتا إلى أن هناك قدرًا هائلًا يجب القيام به في الوقت الحاضر، ولا يمكننا أن ننسى ذلك، ولكن في نفس الوقت، نحتاج إلى التطلع إلى المستقبل.
يعتقد مؤسس شركة أمازون، أنه من أجل حل المشكلات على الأرض مثل تغير المناخ، ستحتاج البشرية، إلى نقل الصناعات التحويلية، إلى الفضاء الخارجي: «كوكب الأرض صغير جدًا لدرجة أننا إذا أردنا الاستمرار في النمو كحضارة باستخدام المزيد من الطاقة، فإن معظم ذلك في المستقبل يجب أن يتم خارج الكوكب».
«بيزوس» يدعم أكبر شخص يسافر إلى الفضاء ثم يقاطعه
تحدث «بيزوس» أيضًا عن اصطحاب ويليام شاتنر، البالغ من العمر 90 عامًا، في رحلة إلى الفضاء على متن صاروخ نيو شيبرد من شركة بلو أوريجين، إذ أصبح «شاتنر» أكبر شخص سنًا يسافر إلى الفضاء على الإطلاق، ولكن عندما تحدث «شاتنر» عن تلك التجربة باكيًا أمام الكاميرا، قاطعه «بيزوس»، وهو ما عرّضه للكثير من الانتقادات.
وفي الأسبوع الماضي، توفي أحد الركاب الذين كانوا على متن رحلة شاتنر، وهو غلين دي فريس رجل الأعمال النيويوركي، في حادث تحطم طائرة عن عمر يناهز 49 عامًا، كما اجتذب الملياردير إيلون ماسك أيضًا، قدرًا لا بأس به من الانتقادات لاستثماره في الفضاء بدلاً من الأرض.