| هدايا وحلوى «عم إيهاب» بتفرح أطفال الهرم.. «سانتا كلوز الغلابة»

«سانتا كلوز الغلابة».. اسم أطلقه أهالي منطقة الهرم على «عم إيهاب» الرجل المسن الذي يعتبر جميع أطفال وأبناء المنطقة، أولاده، إذ اعتاد توزيع الهدايا والحلوى عليهم منذ سنوات، ليصبح في نظرهم «بابا نويل» الهرم.

على الرغم من بلوغ إيهاب صبري، صاحب الـ58 عامًا، إلا أنه لم يتزوج حتى الآن، ولم يحصل على لقب الأب: «مفيش نصيب» بحسب ما وصفه في حديثه مع «»، ما جعله يتخذ من أطفال وأبناء منطقة الهرم أبناءً له، ويبادلونه هم نفس الشعور.

هدايا «سانتا كلوز الغلابة»

منزل «إيهاب» يطل على إحدى المدارس بمنطقة الهرم في الجيزة، ما جعله يعتاد منذ سنوات تقديم الهدايا والحلوى للأطفال بالمجان، إذ تمتلئ حقيبته الملونة التي يحملها على كتفه، بالعديد من أنواع الحلوى: «بسكوت، سوداني، لبان، شكولاتة ولما بيكون معايا فلوس بجيبلهم ورد».

ليس لدى «إيهاب» أي مصدر للدخل سوى معاشه البسيط، ومع ذلك لا يبخل على الأطفال بهداياه وحلواه الخاصة كعادة دائمة واظب عليها منذ سنوات: «بجبر بخاطرهم وبيشوفوني يجروا عليا»، إذ يعرفه ويحبه جميع أطفال المدرسة.

سر تعلق «عم إيهاب» بالأطفال

«بحس إنهم ولادي»، بهذه الكلمات البسيطة عبر صاحب الـ58 عامًا، عن سبب تعلقه بالأطفال في منطقته، فكان حرمانه من الأبوة سبب في إن يصبح له مئات الأبناء من نسل آخر: «بنزل كل يوم الصبح أوزع عليهم الهدايا».

لم يقتصر «سانتا كلوز الغلابة» على أطفال منطقته فقط، بل يتردد على دور الأيتام لزيارة أطفالها ورسم البهجة على وجوههم بهداياه الخاصة: «بلملهم اللي فيه النصيب وأروح أزورهم»، والأمر ذاته مع أطفال مستشفى أبو الريش: «كنت بزورهم كل يوم سبت وأملا الشنطة بسكوت وأروح أوزعه عليهم»، ما جعله معشوق الأطفال في منطقته وخارجها.

حلم «سانتا كلوز الغلابة»

ويأمل «عم إيهاب» في أن يصبح له مصدر للرزق غير المعاش، يشغل به وقته، ويساعده على إسعاد عددًا أكبر من الأطفال في منطقته وخارجها.