| «هدى» تبدع في تصميم الهدايا بورد مجفف ومراسيل.. «فيها ريحة الماضي»

في محاولة منها للعودة إلى الماضي وروائحه الجميلة، بدأت هدى إيهاب، المعروفة بـ«هدى الهلالي»، ابنة محافظة الدقهلية، تستغل مهارتها في الـ«هاند ميد» وإعادة تدوير المخلفات، لتصميم هدايا ومراسيل على الطراز القديم، باستخدام بعض الورود الطبيعية المجففة لإضافة لمسة جمالية تظل لسنوات عديدة.

تصميم مراسيل على الطريقة القديمة

روت هدى الهلالي، صاحبة الـ23 عامًا، خلال حديثها لـ«»، أنها منذ صغرها تهوى جمع المخلفات الموجودة في المنزل وإعادة تدويرها لإنتاج قطع فنية تُستخدم كديكور، وأنها أيضًا تمتعت بمهارة الـ«هاند ميد»، لذا راحت تدمج الاثنين معًا وتسخرهما في تلبية شعورها بالحنين إلى الماضي، من خلال تصميم المراسيل على الطراز القديم «بتفكرنا بريحة الماضي، وبيكون ليها معنى حلو ومميز، غير التواصل على السوشيال ميديا بيكون شبه جاف وخالي من المشاعر».

اعتمدت الفتاة العشرينية في تصميمها للمراسيل القديمة على تجفيف الورود الطبيعية ولصقها بها لإضافة لمسة جمالية تبقى لسنوات عديدة، إلى جانب استخدامها لخيط الخيش، وتدوين بعض العبارات عليها من الخارج تعبر عن المناسبة «في ناس كانت هتروح تزور أماكن سياحية وطلبت مني أعملها مراسيل بالطريقة دي تكون بتعبر عن كل مكان هيزوره»، لافتة إلى اعتمادها في ذلك على لصق صورة صغيرة على الجواب من الخارج، وتدوين بعض الكلمات التي تعبر عن المكان السياحي، وأن ذلك تطلب منها تطوير مهارتها في الخط العربي، وهو ما تمكنت منه عن طريق مشاهدة بعض الفيديوهات على موقع «يوتيوب».

مهارة التطريز وتصميم الهدايا

إلى جانب الـ«هاند ميد»، وإعادة تدوير المخلفات، تمتعت «الهلالي» الحاصلة على ليسانس حقوق جامعة المنصورة عام 2021، بمهارة التطريز، التي راحت تستغلها أيضًا في تصميم هدايا لمناسبات مختلفة، من خلال التطريز على الملابس، والشنط، واللوحات القماشية.

«أول شغل تطريز ليا كان في أولى جامعة، وعجب الناس جدًا، فقررت أحوله لمشروع ومصدر دخل»، هكذا بدأت «هدى» مشروعها بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تعرض من خلالها أعمالها في التطريز اليدوي، واستعدادها لتصميم هدايا لكافة المناسبات «من ضمن المهارات اللي عندي الرسم على جذوع الشجر، وصناعة الكتب العتيقة»، لافتة إلى أن صناعة هذا النوع من الكتب تتم من خلال وضع ورق أبيض في إناء واسع، ومن ثم إضافة قهوة، وتركه لمدة ساعة أو ساعتين، يتم إخراجه بعدها وفرده كي يجف، وأخيرًا جمعه في كتاب واحد باستخدام خيط الخيش، مع تمرير شعلة شمعة على الأطراف كي تأخذ شكل الكتب القديمة المحترقة.

«بحب أشتغل واعتمد على نفسي دايمًا، وبتكون متعة بالنسبالي لأني بعمل الحاجة اللي بحبها»، وفقًا لـ«هدى»، وأنها تتمنى انتقال مشروعها من حيز الـ«أون لاين» لأرض الواقع، وأيضًا تقديمها لدورات تدريبية وورش عمل، تساعد من خلالها كل محبي هذه الأنواع من الفنون.