تُعتبر الحلبة من أشهر نباتات الطب الشعبي الصيني، كما اشتهرت في الثقافة المصرية منذ عصر الفراعنة لما لها من فوائد عديدة أثبتها العلم في عصرنا الحديث، فهي تستخدم في طهي الطعام وتحسين الصحة وعلاج الأمراض المختلفة.
فوائد الحلبة الخضراء
وتقول الدكتورة نهلة مسعد، استشاري التغذية العلاجية في حديثها لـ«»، إنّ تناول 100 جرام من الحلبة الخضراء وهي الحلبة «المتفرعنة» أو الحلبة المنبتة التي يتناولها المصريون في الأعياد والثقافات الشعبية تمد الجسم بالحديد، إذ تحتوي على 25 جراما من البروتين و50 جراما من النشويات و25 جراما من الألياف وغنية بالحديد، فضلًا عن كونها وجبة غذائية متكاملة.
وتقول «نهلة» إنّ الحلبة تساعد على علاج التهابات المعدة المتقرحة، إذ يُضاهي تأثيرها بعض أدوية القرحة المعوية، كما تُسهم في علاج مرضى الإمساك المزمن لاحتوائها على الألياف الطبيعية، ولها دور فعّال في حرق الدهون لأنها تساعد مُتبعي حمية إنقاص الوزن على تناول وجبة مشبعة وتقليل الشعور بالجوع والتعب، ما يجعلها وجبة متكاملة لا ينقصها أي عنصر غذائي.
فوائد الحلبة لمرضى السكري
وأضافت «نهلة» أنّ بعض الدراسات أثبتت أنّ تناول 50 جراما بما يعادل ثلاثة أقراص من حبوب الحلبة المطحونة أو تناول 100 جرام من الحلبة الخضراء يوميّا لمرضى السكري الذين لا يعتمدون على الأكسجين، يساعد على تنظيم معدلات السكر في الدم، أما في حالات السكر من النوع الذي يعتمد على علاج الإنسولين فهي تعمل على التقليل من معدلات زيادة الكوليسترول الضار المعروف باسم LDL.
وبحسب استشاري التغذية العلاجية، فإنّ تناول الحلبة للإناث يوميًا خاصة في أول أيام الدورة الشهرية يساعد على تقليل آلامها، وبالنسبة للأم المرضعة تقول «نهلة» إنّ تناول ثلاثة أكواب من الحلبة يوميًا يساعد على زيادة إنتاج اللبن، أما الحامل تستفيد أيضًا من الحلبة عن طريق تناولها باستمرار آخر أسبوع في شهور الحمل لأنه يساعد على عملية الولادة وانقباض الرحم بشكل صحي.
وأوضحت الدكتورة نهلة أهمية الحلبة بالنسبة للرجال أيضًا، إذ أثبتت دور البحث المختصة في علم الأعشاب والطب الشعبي، أنّ تناول 500 مللي جرام يوميًا للشباب يحسن من قدرة الرياضيين على أداء تمارين المقاومة ورفع الأثقال.
وتنصح استشاري التغذية العلاجية بإضافة الحلبة الخضراء إلى السلطة يوميًا وتضمينها في وجبات الأطفال لزيادة نشاطهم في يوم دراسي مرهق.