| هشام سليم يكشف علاقته بوالده: «كنا صحاب وعمره ما قالي أنت كويس»

حجز مقعده في عالم الفن في سن صغيرة، فكان الظهور الأول للفنان هشام سليم عام 1972 في فيلم «إمبراطورية ميم» بسبب موهبته التي فرضت نفسها أمام كاميرا المخرج حسين كمال وقتها، مُتمردًا بذلك على قرار والده صالح سليم برفضه الدخول إلى عالم التمثيل ليصبح نجمًا لامعًا بين فنانين العربي.

كواليس دخول هشام سليم عالم الفن

لقاء تليفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي عام 2017، تحدث خلاله هشام سليم عن كواليس وأسرار دخوله عالم التمثيل على الرغم من رفض المايسترو صالح سليم هذا القرار، متحدثًا عن دور والدته في الإيمان بموهبته وإقناع والده بها: «أمي كانت عارفة إنّي بحب التمثيل، وكانت بتطلب مني أمثل بعض المشاهد وتقولي هتطلع ممثل إنترناشيونال، وفاتت الأيام والسنين وقلت لها تصدقي إنّ عندك حق طلعت ممثل بس محلي».

اقرأ أيضًا: آخر ظهور للفنان هشام سليم قبل وفاته.. «بدا عليه التعب والإنهاك»

عشق هشام سليم الطفل الفن من أجل الفن، وراح يُشارك في بعض الأعمال المدرسية بكل حب وشغف، وتحدث عن أعمال والده الفنية التي يقول إنّه عشقها جميعًا: «أكتر دور بحبه لوالدي هو كل فيلم عمله، ولما بتفرج له على حاجة مش بقدر أكملها لأني بفتكره، يمكن مع السن تحولت لشخص عاطفي، وصالح سليم بقدر ما كان عنيف ودوغري وشديد لكن قلبه أبيض».

هشام سليم: صالح سليم عمره ما قالي أنت كويس

كان الفنان صالح سليم قلقًا على مستقبل نجله، ما دفعه إلى الموافقة على تمثيل «سليم» الابن في فترة الصيف فقط حتى ينتهي من دراسته، الأمر الذي تسبب في انقطاعه عن السينما لمدة عام ونصف العام في المنزل، حتى عُرض عليه دوره في فيلم «تزوير في أوراق رسمية»: «هو كان خايف عليا وبيقولي الفن زى الكورة، ممكن تبقي هايل لكن تقعد في البيت، لازم يبقى عندك شغلك لأن الفن مش مضمون، واشتغلت الراية البيضا وليالي الحلمية والناس أشادت بيا وهو برضه كان خايف عليا وعمره ما قالي لأ متمثلش بس عمره ما قالي أنت كويس كان بيقولي لو محتاج مساعدة قولي».

وفي عام 2016، وخلال لقائه مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي في برنامج «العاشرة مساءً»، اعترف بتعاطيه مادة مخدرة ذات مرة من باب التجربة في أمريكا، والتي وصفها بـ«التجربة بالسيئة» وأنّ فضوله كان وراء ذلك الفعل: «دي التجربة الوحيدة في حياتي، عمرى ما عملت كده تاني، وصارحت والدي بكل حاجة، وفعلا كانت تجربة وحشة وسيئة جدًا وعمري ما دخلت في الحاجات دي، لكن السجاير أنا مقدرتش أمسك نفسي أبطل وحاولت ومعرفتش».

وظهر «سليم» الابن خلال اللقاء متحدثًا عن والده، وقال إنّ والده كان قاسيا جدًا في تربيته له في الـ14 عامًا الأولى من عمره، لكنه كان يترك له حرية الاختيار دائمًا: «بعد 14 سنة بقى صاحبي وبكلمه في كل حاجة، والدي رباني صح والعلاقة بينا كانت قائمة على الصراحة والوضوح وعمري ما خبيت عنه حاجة وكنت بعامله كصديق مش أب وبتكلم معاه في كل حاجة».

ولفظ الفنان هشام سليم أنفاسه الأخيرة منذ قليل بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 64 عامًا، وستخرج جنازة الراحل بعد صلاة العصر، من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، على أن يكون الدفن في مقابر العائلة بحسب الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية.