| هل استمر حب محمود ونعمة في أفواه وأرانب؟.. نهاية غير متوقعة بالجزء الثاني

«وتوتة توتة توتة ولا تخلص الحدوتة».. كلمات تخطف أذن المشاهدين عند سماعها في أي وقت تجعلهم يحدقون بشاشة التلفاز لمتابعة أحد أشهر الأعمال السينمائية بلهفة، دون إدارك لعدد المرات الذي عرض فيه فيلم «أفواه وأرانب»، منذ عرضه الأول عام 1977؛ إذ عشق الجمهور نهاية العمل الذي ينتصر فيه الحب ويتزوج «محمود بيه الثري» من «نعمت الفلاحة الفقيرة». 

ماذا حدث في الجزء 2 من أفواه وأرانب؟

وربما لم يعلم الجمهور أن هناك أحداث متتالية لقصة فيلم أفواه وأرانب، لعل أبرزها عدم اكتمال قصة الحب بين «محمود» و«نعمة» وذلك بحسب ما ظهر خلال الجزء الثاني من العمل الذي حمل اسما مختلفا وهو «كفر نعمت»، وهو كتابة المؤلف سمير عبد العظيم، ولم يعرض العمل سينمائيًا وسجل للإذاعة. 

ودارت أحداث «كفر نعمت» في إطار درامي حول قضية الفقر والغنى، وعدم التخطيط الأسري، والعمل على معالجتها، متناولة  بالتفصيل زواج المهندس «محمود» و«نعمة»، وتقيم شقيقتها الكبرى وأسرتها المكونة من زوجها عبد المجيد وأولادهم التسعة معهم في العزبة، وبعد الزواج تظهر قضية الفوارق الاجتماعية والثقافية والصراع بين الغنى والفقر.

كواليس من كفر نعمت

وفي الجزء الثاني «كفر نعمت»، اتسعت الفجوة الكبيرة بين محمود ياسين وفاتن حمامة، من حيث التعليم والأصل كما أنها لم تستطع التأقلم مع حياته وسهراته، وذلك بعد محاولة أخته «راجية» بمساعدة صديقه «كريم» التدخل لإفساد علاقتهما الزوجية. 

وبذلت «راجية» الكثير من المحاولات لإفساد علاقتهما مثل القيام بـ «تبوير أرض نعمت – قتل عنبر الفراخ – سرقة ماكينات المزرعة»، كما أقحمت شقيقها في عالم سيدات المجتمع مثل نجوان هانم «نبيلة عبيد» والمهندسة كاميليا «هدى رمزي» الأمر الذى انتهى بطلاق محمود لنعمة غيابيًا.

وينتهي المسلسل الإذاعي بعودة «نعمت» لـ«محمود» بعد محاولة قتله على يد النشرتى «جميل راتب» الذي كان يحاول الاستيلاء على أرض جديدة اشترتها نعمت لاستصلاحها.

والعمل الإذاعي هو قصة وإخراج سمير عبد العظيم، وهو من بطولة فاتن حمامة، فريد شوقي، محمود ياسين، ماجدة الخطيب.