مساحة للحديث والدردشة أفردها تطبيق «سناب شات» لمستخدميه يحمل اسم «My AI» يتميز بأنّه يرد على المستخدمين بالذكاء الاصطناعي ويتبادل معهم الحديث، إذ يمكن أن يجيب الروبوت على أسئلة المستخدمين، أو يقدّم المشورة بشأن هدية مثالية لأعزّ الأصدقاء، أو يساعدك على التخطيط لرحلة تنزّه لقضاء عُطلة نهاية أسبوع طويلة، أو يقترح ما يمكن أن تطهوه على العشاء.
خطورة الدردشة مع روبوت سناب شات
وبشأن خطورة روبوت سناب شات الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويتبادل أطراف الحديث مع المستخدمين، يقول المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، في حديثه لـ«»، إنّه يهدف بشكل رئيسي بمدّ المستخدم بالمعلومات التي يحتاجها بشكل مباشر بدلًا من التصفح والبحث، ويستطيع المستخدم أن يحذف البيانات في غضون 24 ساعة.
وأضاف «الحارثي» أنّ التحدث مع روبوت سناب شات لا يقتصر على مجرد تسريب البيانات، وإنما في خصوصية البيانات، والتي تمنح المستخدم تجربة سهلة بالتحدث مع الروبوت وكأنه شخص حقيقي ومنحه مساحة أكبر للاطلاع على البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدم، وهو ما يعطي مساحة لتطبيق سناب شات وغيره من هذه المنصات بالاطلاع على المزيد من البيانات الخاصة بالمستخدم وتخزينها، إذ تساعد البيانات المكتوبة والصوتية في زيادة التحديات الخاصة بالخصوصية.
سناب شات يستهدف فئة المستخدمين المراهقين
ويقول «الحارثي» إنّ تطبيق سناب شات يستهدف عادة فئات المراهقين التي تتراوح أعمارهم السنية بين 15 و16 عامًا، والذين يحرصون على تبادل المزيد من بياناتهم وحياتهم الخاصة على التطبيق، وبالتالي يفتقدون لمفهوم الخصوصية بالكامل، وهو ما يزيد من فرصة التواصل مع هذا الجيل بشكل أبسط وأسهل، ما يؤدي إلى زيادة حجم البيانات وبذلك تنعدم مساحة الخصوصية.
ومع ربط التطبيقات المجهولة بالـAi أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتبدأ أحيانًا في استغلال بيانات المستخدمين التي تتطرق لحياة المستخدم الشخصية، لذا ينصح استشاري تكنولوجيا المعلومات بضرورة الحفاظ على الخصوصية في مشاركة البيانات: «مينفعش أستخدم شات جي بي تي إني أبعتله مثلًا ميزانية الشركة وأقوله راجعها لي، لأنّ ده خطر كبير، وهيخلي ميزانية الشركة بتاعتي مش موجودة عندي بس، هتكون موجودة عند أي حد، فـ لازم أخد بالي كويس التطبيقات دي أطلب منها إيه وأقولها إيه، والخطورة كمان مبقتش خطورة بيانات أد ماهي خطورة خصوصية».
ولا يقف الحد عند مجرد تطبيق سناب شات فقط، إذ تعتمد الـChat Bot جميعها على كم كبير من البيانات تعتمد على المحادثات الخاصة بالمستخدمين، لكن لا يتعدَّ الأمر إلى سرقة البيانات البنكية، إذ يتوقع «الحارثي» أن تبدأ المنصات تدريجيًا في استخدام الخصائص المماثلة التي تمت على سناب شات للتكامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين تجربة المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي وزيادة عدد المستخدمين، وزيادة قدرة المنصة في معرفة سلوك المستخدم حتى تنجح في جعله متصلًا على مدار الساعة.
ويقول المهندس محمد الحارثي إنّ هناك بعض التطبيقات التي بدأت تتكامل مع تطبيق واتساب، عن طريق ربط «شات جي بي تي» بالتطبيق: «التطبيقات دي تقدر تكلمها على واتساب فـ ترد عليك كأنك بتكلم شات جي بي تي على واتساب وبقت فعلًا موجودة ومنها تطبيق you.com وده عمل تكامل مع الواتساب وتقدر تكلمه على الواتساب، وyou منصة قايمة على قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل وبتديك إمكانيات كبيرة جدًا، وكونها موجودة على الواتساب دي حاجة قوية جدًا، وموجود على كل النسخ سواء التجريبية أو النسخة الكاملة».
وكانت منصة سناب شات حذّرت مستخدميها من خلال الموقع الإلكتروني بعدم استخدام «My AI» في إنشاء محتوى سياسي أو جنسي أو مزعج أو خداعي، وعدم استخدامه أيضًا في إنشاء البريد العشوائي أو البرمجيات الخبيثة، ولا المحتوى الذي يروّج للعنف أو إيذاء النفس أو الاتجار بالبشر أو ذلك الذي ينتهك تعليمات التواصل الاجتماعي. ويجب أيضًا تجنب مشاركة المعلومات السرية أو الحساسة مع روبوت سناب شات.