ثورة الذكاء الاصطناعي «AI» استطاعت التدخل في مجالات عديدة منها التعليم والطب، وغيرها، كما يمكنها مراجعة معلومات المريض والسجلات الصحية لتقديم اقتراحات علاجية قائمة على الأدلة، ما يعمل على تحسين الحكم المهني وتعزيز رعاية المرضى.
هل الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أدوية؟
وحسبما ذكر موقع «Science Direct» المتخصص في الأبحاث العلمية، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوم بمهام عديدة في المجال الطبي، حيث تتمثل في فحص الملف الجيني للمريض واختيارات نمط حياته وخلفيته الطبية من خلال نماذج التنبؤ التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد خيارات العلاج الأكثر ملاءمة، وهذا يجعل من الممكن للمهنيين الطبيين تخصيص الأدوية بناءً على السمات الفريدة لكل مريض، وتحسين نتائج العلاج وتقليل الآثار الجانبية .
نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها أيضاً القيام بالتحليلات التنبؤية لمخاطر الأمراض، وتطوير علم الصيدلة الجينية، وتقسيم مخاطر المرضى، وإمكانية التنبؤ بتطور الأمراض، مما يتيح التدخل المبكر والعلاج الأفضل للاضطرابات المزمنة.
طفرة الذكاء الاصطناعي في قطاع الأدوية
ثورة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث طفرة في قطاع الأدوية من خلال تسريع أبحاث الأدوية واكتشافها، وتصميم الأدوية الجديدة، والالتحام الجزيئي، وإعادة استخدام الأدوية، وتحسين التجارب السريرية والدوائية، وإمكانية التنبؤ بالتفاعلات بين الدواء والهدف، وتحسين تصميم الدواء من خلال تحليل المعلومات الناتجة عن التجارب السريرية والأدبيات الأكاديمية وقواعد البيانات البيولوجية.
تطوير التكنولوجيا يوفر معلومات عن صحة المريض وتمكين التعرف على المشاكل الصحية، من خلال التنبؤ بمعدلات الاستشفاء، ويمكن للذكاء الاصطناعي بمساعدة نماذج مثل أجهزة المراقبة عن بعد والتحليلات التنبؤية لإدارة المرض والمساعدين الافتراضيين القائمين على الصحة والطب عن بعد، تحسين تقديم الرعاية الصحية، مما يساعد مقدمي الرعاية الصحية على زيادة الكفاءة وإدارة الموارد بحكمة.
هل تخلو فعالية «AI» في الرعاية الصحية من العواقب
على الرغم من أن فعالية الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية مثيرة للاهتمام، إلا أنه لا يزال هناك العديد من العقبات التي يتعين التغلب عليها عند التعامل مع معلومات المريض الحساسة، فإن الخصوصية وأمان البيانات لهما أهمية قصوى، كما أنه من الضروري التأكد من إخفاء هوية بيانات المريض وتشفيرها وتأمينها ضد الوصول غير المصرح به.
إذ كشف باحثون من جامعة أوهايو الأميركية على إمكانية صناعة الأدوية والعقاقير الطبية من خلال الذكاء الاصطناعي، مؤكدين فاعلية هذه التقنية في تقليل كلفة تصنيع الدواء واختصار مدة إنتاجه، بينما نشرت دراسة أخرى في في مجلة «نتشر» المرموقة، أكد الخبراء خلالها أن التقدم في الذكاء الاصطناعي سيسرع من تطوير كثير من الأدوية واللقاحات القوية وعلاج بعض الأمراض.