على الرغم من الفوائد الصحية التي يحققها تناول السمك، كونه من الأطعمة الصحية التي تحتوي على قيم غذائية هامة ونسبة عالية من البروتينات والفيتامينات الهامة للجسم، إلا أن الكثير من الناس تحيرهم علاقة السمك بالإصابة بنزلات البرد؛ لذا نجيب في السطور التالية عن سؤال «هل السمك يزيد البرد؟»، الذي حيَّر الكثيرين.
هل السمك يزيد البرد؟
أجاب الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية، خلال حديثه لـ«» على سؤال هل السمك يزيد البرد؟، مؤكدًا أنه لا صحة لما يتردد حول العلاقة المباشرة بين تناول السمك والإصابة بنزلات البرد، لافتًا إلى أن السمك من الأطعمة الغذائية المهمة للجسم، ويحتوي على نسبة عالية من الأملاح المعدنية والبروتينات والفيتامينات التي تعزز من عمل جهاز المناعة، وبالتالي مساعدة الجسم على التصدي لكل أنواع البكتيريا الضارة والفيروسات التي تهاجمه، ومن بينها الإنفلونزا.
وتوضيحًا لسبب طرح الكثيرين لسؤال هل السمك يزيد البرد؟، أوضح «الحوفي»، أن البعض قد يعانون من إصابتهم بأنواع معينة من الحساسية تجاه البروتينات التي يحتوي عليها السمك؛ لذا عند تناولهم للسمك تقل قوة جهاز المناعة لديهم، ويعجز عن التصدي لفيروس الإنفلونزا الذي قد يهاجم الجسم في أي وقت، ما يؤدي في النهاية إلى إصابتهم بنزلات البرد: «علشان كدة الناس بتعتقد أن السمك في حد ذاته يؤدي للإصابة بنزلات البرد، وهو اعتقاد خاطئ، والسبب كله يتعلق بإصابة بعض الناس بحساسية تجاه بروتينات السمك».
العلاقة بين السمك والإصابة بنزلات البرد
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل البعض يعتقدون أن تناول السمك يزيد الإصابة بـ نزلات البرد، هو زيادة الحِمل المكروبي في الأسماك في بعض الأحيان، نتيجة لسوء تخزينه؛ إذ من الأفضل للسمك أن يتم تناوله طازجًا، فيؤدي هذا الحِمل المdكروبي إلى انشغال المناعة به، وعدم القدرة على التصدي للفيروسات الأخرى التي تهاجم الجسم، التي قد يكون من بينها الإنفلونزا، وفقًا لاستشاري التغذية.