هل الصواريخ لا تستطيع السفر إلى الفضاء إلا عبر فتحات أو بوابات محددة؟، من بين الأسئلة التي تبادر في أذهان محبي الفلك ومتابعي الأحداث الفلكية، خاصة ما يتعلق بقصص السفر عبر الفضاء، وهو ما أجاب عنه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
كيف تسافر الصواريخ إلى الفضاء؟
وأكد «تادرس»، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ضمن مجموعة من الأسئلة الفلكية؛ إذ أوضح أن لا يوجد ما يسمى بفتحات أو بوابات الغلاف الجوي للأرض، فالغلاف الجوي رغم كثافته إلا أنه شفاف، والدليل على ذلك أنه يمكننا من خلاله رؤية النجوم والكواكب ليلا.
وتابع أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، حديثه قائلا إن من ناحية إطلاق صواريخ الفضاء فيتم إطلاقها من أماكن معينة على سطح الأرض تسمى (منصات إطلاق) ويفضل أن تكون هذه المنصات قريبة من خط الاستواء بقدر الإمكان، لأن سرعة دوران الأرض تكون أعظمها عند خط الاستواء.
ما أهمية منصات الإطلاق؟
وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن منصات الإطلاق أنسب مكان للوصول إلى سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية بطريقة أسرع وكذلك الدخول في المدار بطريقة أسهل، وكلما ابتعدت المنصة عن خط الاستواء زادت التكلفة والاحتياج لمزيد من الوقود، مؤكدا أن هذا ليس السبب الوحيد.
فيجب أن تكون منصة الإطلاق بعيدة تماما عن المناطق المأهولة بالسكان والمباني وخلافه، ويفضل قربها من البحر أو المحيط حتى لا يتأذى أحد في حال فشل الإطلاق أو حدوث خلل أدى إلى سقوط أو إنفجار أو انحراف الصاروخ الدافع.