حالة من الذعر تصيب بعض الأشخاص بمجرد بروز العروق في أيديهم، الأمر الذي يشعرهم بالتقدم في السن، بينما يعتقد آخرون أنها تنذر بإصابتهم بمرض مزمن ينبغي العلاج منه، دون إدراك حقيقة السبب وراء ظهور تلك العروق.
ونظرًا لتساؤلات الجميع حول العروق البارزة في الجسم خاصة اليدين لأنها الجزء الظاهر بشكل دائم أمام الجميع، يرصد الدكتور موريد مكرم، استشاري الجراحة العامة، خلال حديثه لـ«»، السر وراء ظهور تلك العروق، واختلاف حجمها من شخص إلى آخر.
هل بروز العروق في يديك يدل على إصابتك بمرض مزمن؟
أكد «مكرم»، أن بروز العروق ليس له علاقة بالشيخوخة أو الشباب، لأن يوجد أشخاص أقل من 20 عامًا ولديهم بروز في العروق، «دي تغيرات فسيولوجية طبيعية بتحصل في الجسم مفيش منها أي مشكلة، ملهاش علاقة بمشاكل في الأوردة أو الجسم أو أي أمراض مزمنة».
ويتمتع البعض بتلك الطبيعة الجسدية التي تبرز العروق في اليدين، إذ يتميز بها الرياضيين بشكل أكبر، خاصة لاعبي الملاكمة وكمال الأجسام والسباحة، وكافة الرياضات التي تحتاج لمجهود بدني كبير، حيث تظهر الأوردة لديهم متضخمة وبارزة أسفل الجلد.
سر اختلاف حجم العروق البارزة من شخص لآخر
«الناس اللي عندها العروق بارزة بشكل واضح، دي بتبقى طبيعة جلدهم وجسمهم، فبيكون عندهم طبقة دهنية سميكة في جلدهم بتقلل من ظهور العروق لأنها بتبقى مخفية فيها، وناس عندهم الطبقة الدهنية رقيقة، يعني الناس النحيفة تظهر عندهم بشكل واضح، وهذا هو سر اختلاف حجم العروق من شخص لآخر»، بحسب استشاري الجراحة العامة.
ويمكن التفريق بين الأوردة الطبيعية «العروق»، والالتهابات أو الدوالي، بعدة طرق، كما أوضح «مكرم»: «الالتهابات في الأوردة بتعمل حاجة شبه الحبل بمجرد الضغط عليها يؤلم، بيكون لونه أحمر زي الخراج، دي بنسميها جلطة بتحصل في الوريد السطحي».
وهناك أمراض تؤدي لظهور أوردة بشكل مبالغ فيه، مثل انسداد في الوريد العميق الخاص بالطرف السفلي أو العلوي، كالجلطات من مضعفاتها حدوث دوالي ثانوية، فبالتالي الأوردة تحت الجلد تبدأ في التضخم لتحل محل الوريد».
ويمكن معرفة الدوالي، بثلاثة طرق، وهي:
– الاستطالة، بمعنى أن تكون العروق أطول من الطبيعي.
– التعرج، بمعنى أن تكون العروق غير مستقيمة الأوردة، لأن الأوردة التي تبقى مستقيمة هي أوردة سليمة.
– الانتفاخ، أي العروق التي تظهر بحجم أضخم من الطبيعي في الاتساع.