| هل تتأثر مصر والدول العربية بالأعاصير المدمرة بأمريكا؟.. السر في خرائط الضغط

كثيرًا ما تشكل التقلبات الجوية قلقاً لدى المتابعين، لكن عندما يصل الأمر إلى تطور العواصف إلى أعاصير، يكون القلق مضاعفًا، خاصة إذا ما أصابت دولة عربية، مثل عمان، يعيش بها عدد ليس قليل من المصريين، مثل تلك الأعاصير التي تؤثر حاليًا على فرنسا والمكسيك وأمريكا.

أسباب تكوّن الأعاصير

تقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في حديثها لـ«» إنّ الأعاصير التي تشهدها بعض الدول خلال الفترة الحالية، تتكوّن نتيجة وجود المسطحات المائية الشاسعة مثل المحيطات، وعند ارتفاع درجة الحرارة للمحيط تزيد على 27 درجة مئوية يحدث منخفض جوي مُشبع بكمية هائلة من البخار، يتزامن معه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا تتسبب في تكوّن السحب الرعدية.

هذه السحب الرعدية يتزامن معها سقوط الأمطار بغزارة ويصاحبها نشاط هائل للرياح، وعادة ما تكتسب الأعاصير طاقتها من المحيط، إذ يكون السبب الرئيسي في قوة الإعصار هو ارتفاع درجة حرارة المحيط والمنخفض الجوي المتواجد على المحيط.

وبحسب «منار» عادة ما تتأثر بعض الدول العربية بوجود الأعاصير الموجودة في المحيط الهندي، والتي تكون مطلة على المحيط الهندي وبحر العرب مثل اليمن وعُمان، وتكون طبيعة الأعاصير المؤثرة على هذه الدول مختلفة في طبيعتها عن الأعاصير التي تكون على الدول المطلة على المحيط الأطلنطي، بالتالي لا تتأثر مصر بالأعاصير، نظرا لاختلاف الخرائط والتوزيعات الضغطية بين مصر وهذه الدول.

مصر تتأثر برياح قادمة من السودان

تشهد شمال السودان حاليًا نشاط للأتربة نتيجة وجود السحب الرعدية التي يتزامن معها وجود رياح هابطة تتسبب في إثارة الرمال والأتربة، والتي من المتوقع أن تؤثر على بعض المناطق الحدودية في أقصى جنوب البلاد، تؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة على هذه المناطق، مثل حلايب وشلاتين وأبو سمبل.

وبالنسبة لحالة الطقس، تؤكد عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، استمرار التحسن والاستقرار في الأحوال الجوية حتى منتصف الأسبوع المقبل، إذ تتراوح متوسط درجات الحرارة العظمى على القاهرة بين 33 و34 درجة مئوية، وإن شهدت المناطق الجنوبية ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة والتي تتراوح بين 44 و45 درجة مئوية خلال فترات النهار.

وأشارت «منار» إلى استمرار تساقط الأمطار الخفيفة والرعدية أحيانًا على بعض مناطق جنوب سيناء وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر غير مؤثرة على الأنشطة اليومية، كما تنشط الرياح خلال فترات المساء وساعات الليل التي تعمل على تلطيف الأجواء وعدم الشعور بنسب الرطوبة.