صناعة روبوتات الذكاء الاصطناعي أحدثت ثورة تكنولوجية كبيرة خلال السنوات الماضية، حتى أنّها دخلت في مجال الحروب وأصبحت تستخدم في مواجهة الأشخاص والأهداف بمختلف الدول الأوروبية، ما قد يؤدي إلى الاستغناء عن العنصر البشري خلال الحروب وينذر بمخاطر كبيرة وخسائر للبشرية، بحسب تصريحات تلفزيونية لتوبي والش، خبير الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا.
الذكاء الاصطناعي في الحروب
الروبوتات القاتلة واحدة من إنجازات الذكاء الاصطناعي التي تهدد البشرية، بحسب تحذير عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ: «هذا العام سيشهد انطلاقة للروبوتات القاتلة في العالم، إذا لم يتم تحديد كيفية إدارة هذه التقنية، واستخدامها لمنع مستقبل تقودة الحروب الروبوتية، التي أحدثت تطورا في مجال عسكرة التكنولوجيا، خاصة في تطوير الطائرات الذاتية والأسلحة واستخدامها، ومن ابتكارات هذا الاختراق العلمي طائرات الدرون التي يمكنها تتبع الأفراد بصورة آلية واستهدافهم باستخدام برمجيات متطورة، ما يقلل على نحو كبير الحاجة إلى تدخل الإنسان في الحروب ويخلق حالة من الهلع وعدم التوازن بالنسبة للعنصر البشري وهذا مخيف».
صناعة الروبوتات القاتلة
استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الطائرات دون طيار عن طريق الأنظمة الذاتية، والتي تعمل على تحليل بيانات هائلة وبصورة سريعة، ما يسمح للآلات بتفسير والاستجابة للصور الحية والفيديو في الوقت الفعلي وأصبح خطرا، حيث تعمل على تتبع ومهاجمة الأهداف بصورة ذاتية، كما أنّ هذه الطائرات مزودة بخوارزميات متقدمة تمثل عصرا جديدا من تكنولوجيا الحرب ذات الكلفة المنخفضة والكفاءة العالية، بحسب تصريحات ستيوارت راسل، عالم الذكاء الاصطناعي، في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية.
لم تتوقف تقنيات الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل امتدت إلى صناعة آلات وأسلحة أخرى يتم التحكم فيها عن بُعد، بما في ذلك المدافع الرشاشة التي يمكن تشغيلها عبر جهاز لوحي ووحدة تحكم «بلاي ستيشن»، بحسب عالم الذكاء الاصطناعي، حيث توقع أن الأسلحة الذاتية منخفضة الكلفة وسهلة الوصول هي القاعدة، ما يغير بصورة جذرية طبيعة الحرب والتخلي بعض الشيء عن العنصر البشري، فضلا عن قلقه من إمكانية أن تؤدي الأسلحة الذاتية المستقلة إلى إطلاق سلسلة من الأحداث والخطوات التصاعدية التي لا يمكن التنبؤ بعواقبها وما سيحدث بعد ذلك.