قطارات الهايبرلوب
على مدار سنوات طويلة، اعتمد البشر على الطائرات في التنقل من بلد لآخر، لما توفره من سرعة ودقة وسلامة وأمان، إذ تعد أحد أبرز وسائل النقل الأكثر أمانا في العالم، لكن هل تخيلت يوما أن ينقلك قطارا من بلد لآخر بسرعة أكبر من الطائرات؟ قد يكون الخيال حقيقة ملموسة قريبا، خاصة بعدما شهد العالم نموًا ملحوظًا في تطوير قطارات هايبرلوب، إذ اختبرته أمريكا والصين وعدد من الدول العربية.
كل ما تريد معرفته عن قطارات الهايبرلوب
بحسب موقع «novatr» الأمريكي، فإن هايبرلوب، تعتبر من القطارات التي تربط المدن الكبرى ببعضها، والتي أحدثت ثورة في التنقل داخل المدينة، خاصة أن التطبيقات المحتملة لتقنية هايبرلوب واسعة ومتنوعة، فمن المتوقع أن تدفع هذه الكبسولات بالعالم إلى إحداث تطورا كبيرا، إذ تستخدم نظام الأنفاق الفراغية، لنقل الركاب والبضائع بسرعات تفوق سرعة الصوت، ما يغير مظهر النقل في المستقبل القريب.
ما قطارات الهايبرلوب؟
أحد أنظمة النقل فائقة السرعة وتستخدم في نقل الأشخاص والأشياء بسرعات عالية باستخدام مزيج من الرفع المغناطيسي وضغط الهواء، ويمكن الوصول إلى سرعات تصل إلى ألف ميل في الساعة، بواسطة كبسولات هايبرلوب، لأنها تتحرك عبر أنابيب أخليت جزئيًا لتقليل مقاومة الهواء، وطرحها إيلون ماسك لأول مرة عام 2013، كبديل أسرع وأكثر أمانًا وفعالية للسكك الحديدية عالية السرعة والطيران، وبدأت بعض الدول في تنفيذها.
فوائد التنقل بقطارات هايبرلوب
– تتمتع بسرعتها العالية وفوائد الاستدامة التي توفرها Hyperloop، ويمكنها نقل الأشخاص والبضائع بسرعات فائقة، ما يقلل وقت السفر بين المدن إلى جزء بسيط مما هو عليه الآن، ولن تتوقف أثناء الرحلة.
– تقليل الازدحام، حيث تتمثل فكرة الهايبرلوب في التخلص من الازدحام المروري الذي يوجد عادة على الطرق السريعة والمطارات، وهو ما سيجعله وسيلة نقل موثوقة ومفضلة لدى سكان المناطق الحضرية.
– انخفاض التكاليف، حيث تتمتع أنظمة النقل فائق السرعة بإمكانية خفض تكلفة شحن البضائع لمسافات طويلة، ويتم خفض تكاليف السفر من أجل جذب الركاب.
– تحسين السلامة، إذ تعمل أنظمة النقل فائق السرعة (هايبرلوب) في بيئة خاضعة للرقابة بدون أي مركبات أو عوائق أخرى في طريقها، ما يجعلها وسيلة نقل أكثر أمانًا من البدائل الأخرى.
– كفاءة الطاقة، حيث تستخدم الطاقة المغناطيسية والأنابيب المغلقة، ما يقلل الاعتماد على الوقود.
أبرز مشاريع هايبرلوب الواعدة في العالم
– مشروع فيرجن هايبرلوب الذي يغطي عددا من الدول الأوروبية والعربية، حيث قللت القطارات وقت السفر من 3 ساعات إلى 35 دقيقة فقط.
– تقنيات النقل عبر الهايبرلوب في كاليفورنيا والمعروفة أيضًا باسم HyperloopTT، تعمل على تقليل قيود السرعة والازدحام في شبكات النقل، في أمريكا وأوكرانيا وبعض الدول العربية، قللت وقت السفر من 90 دقيقة إلى 12 دقيقة فقط.
– هايبرلوب بورينج المملوكة لإيلون ماسك، نظام نقل طموح في لاس فيجاس من شأنه أن ينقل الركاب في مركبات كهربائية بسرعات تصل إلى 150 ميلاً في الساعة، وسيقلل من وقت السفر بين واشنطن العاصمة ونيويورك إلى أقل من 30 دقيقة، والذي يستغرق نحو ساعة و20 دقيقة بالطائرة.
– ترانسبود مشروع كندي، يعمل في كندا وفرنسا وإيطاليا، يقلل وقت السفر بين تورنتو ومونتريال من 4 ساعات إلى 45 دقيقة.
– مشروع كارجوسبيد يقلل وقت السفر من ساعتين إلى 40 دقيقة فقط في الإمارات.
– هاردت هايبرلوب تقلل سعة النقل بنسبة 50% من المساحة المستخدمة بواسطة الطرق والسكك الحديدية في هولندا.
– زيلروس هايبرلوب في إسبانيا يوفر نقلًا عالي السرعة وخالي من الانبعاثات بين المدن للأشخاص والبضائع.
تحديات تواجه قطارات هايبرلوب
تواجه قطارات هايبرلوب عددا من التحديات بحسب الموقع الأمريكي، أبرزها السلامة، حيث يجب أن يفي نظام هايبرلوب بمعايير السلامة الصارمة، وأن يكون الأنبوب المفرغ من الهواء قادرًا على تحمل العوامل الخارجية مثل الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية أو الأعطال الميكانيكية.
كما أن تطوير البنية التحتية المناسبة بما في ذلك الأنفاق والمحطات وأنظمة الدعم لهذه التكنولوجيا، يتطلب استثمارات ضخمة من الحكومات والشركات الخاصة، كما يتعين على الحكومات إنشاء أطر تنظيمية جديدة لمعالجة قضايا مثل معايير السلامة، والترخيص، والمسؤولية، والتأمين.