مخاوف وقلق عالمي بعد انتشار أنباء حول جمع وحظر الأكواب الحرارية بالولايات المتحدة، اعتقادًا بأنها تتسبب في الإصابة بالتسمم بالرصاص، ليتساءل الكثيرون حول مدى احتواء الأكواب الحرارية على الرصاص، ومدى تأثير عنصر الرصاص على الصحة العامة.
وللإجابة عن هذه التساؤلات، قال فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، نقيب الأطباء من أصل اجنبي في إيطاليا، إن الاتهامات الخاصة باحتواء الأكواب الحرارية على رصاص بالولايات المتحدة في مرمى الانتقادات، كونها لم يتم التأكد من صحتها بعد، مؤكدًا على ضرورة تحليل الأكواب، وتوقيع الكشف على مستخدمي الأكواب الحرارية من الأمريكان والتعرف على نسبة الرصاص بأجسامهم والأعراض التي ظهرت عليهم نتيجة وجود عنصر الرصاص.
أماكن لعب الأطفال تحتوي على كميات كبيرة من الرصاص
وأضاف «عودة» في حديثه لـ «»، أنه بصفة عامة ارتفاع نسبة الرصاص بجسم الإنسان تسبب أعراض خطيرة خاص لدى الأطفال من صغار السن وليس البالغين، الذين يقل أعمارهم عن 15 عامًا، كاشفًا عن أن الأطفال يتعرضون لكميات كبيرة من الرصاص خلال لعبهم بالبيوت والأسطح والحوائط غير النظيفة والتي تمتلئ بالتراب والأماكن المهجورة.
أضرار بالجهاز العصبي تصل للوفاة
وعن الأضرار التي يسببها الرصاص بالجسم، قال خبير الصحة العالمية، إن الرصاص يتسبب في إصابة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجلد والكثير من الأعراض للإنسان، لافتًا إلى أن تعرض الإنسان للرصاص لفترات طويلة تصيب الجهاز العصبي ومخ الطفل، وهو ما قد يعرضه للإصابة بنوبة قد تؤدي للوفاة، وفقًا لـ «عودة».
الأعراض تظهر بعد فترة من الوقت
كما أن نسبة الرصاص التي تصل لجسم الإنسان لها دور في تحديد حجم الإصابة بالأعراض، والضرر الواقع على المخ والجهاز العصبي والجهاز الهضمي والكلى، بحسبما ذكر رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، كاشفًا عن أن الأعراض تظهر بعد مرور فترة من الوقت، ولا تظهر بصورة مباشرة.
أعراض التسمم بالرصاص
وشدد «عودة» على ضرورة غسل اليدين للوقاية من الرصاص الذي يصل للجسم، وعن أعراض الإصابة بالتسمم بالرصاص، أوضح أنه يظهر بصورة أمراض بالمفاصل والعضلات وضعف الذاكرة، وصداع ووجع بالرأس وألم بالبطن وارتفاع ضغط الدم ومرض فقر الدم وفشل الكليتين، ويمكن علاج تسمم الرصاص بطلب المشورة الطبية، على أن يتضمن العلاج أدوية ترتبط بعنصر الرصاص وتخرجه من الجسم.