درجات حرارة قياسية وغير مسبوقة، تشهدها جميع محافظات البلاد، ويتزامن معها أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الرطوبة التي تصل إلى حوالي 95% على بعض المناطق، إذ أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تطور أحوال ظاهرة النينو 2023 في مطلع يوليو الحالي بالمناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
هل يعود تأثير الموجات الحارة على البلاد؟
وفي ظل الأجواء الصيفية الساخنة التي نعيشها على مدار الأسابيع الماضية، هبّت علينا نسمات لطيفة ساعدت على تلطيف الأجواء بسبب انخفاض تدريجي في درجات الحرارة يستمر على مدار الأسبوع الحالي تتراوح العظمى بين 35 و36 درجة مئوية على القاهرة، لكنها تعتبر أعلى من المعدلات الطبيعية بمعدل درجة إلى درجتين في بعض الأيام.
تساؤلات عديدة يطرحها البعض بشأن عودة الأجواء الصيفية الحارة مرة أخرى، إذ تقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّه من الوارد أن تشهد البلاد عودة الأجواء شديدة الحرارة مرة أخرى وتكون درجات الحرارة خلالها أعلى من المعدلات الطبيعية، خاصة مع حلول شهر أغسطس، لكنها لن تكون في نفس طول الموجات التي شهدناها خلال شهر يوليو 2023.
وتمثلت أسباب الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة التي شهدناها منذ يوم السبت وتستمر حتى نهاية الأسبوع بحسب تصريحات «غانم» لـ«»، في تأثر البلاد بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا يعمل على انخفاض درجات الحرارة ويساعد أيضًا على توزيع الرطوبة في عمود الهواء ككل، ما يجعلنا نشعر بانخفاض نسب الرطوبة.
هل تم تسجيل أعلى درجة حرارة خلال العام؟
وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية إنّ التحسن النسبي في الأحوال الجوية يعود أيضًا إلى تنوع مصادر الكتل الهوائية، ما بين تلك الكتل القادمة من مرتفع العروض الوسطى «الأزوري»، وأيضًا بعض الكتل الهوائية القادمة من منخفض الهند الموسمي.
وعن أعلى درجة حرارة خلال العام، تقول الدكتورة منار غانم إنّه لم يتم تسجيلها بعد، إذ تنتظر الهيئة انتهاء فصل الصيف حتى يتم تحديد ذلك بشكل قاطع، إذ من المتوقع أن تسجل البلاد خلال شهر أغسطس درجات حرارة مرتفعة خاصة وأنّه ذروة فصل الصيف.