الشاي والقهوة، من المشروبات المفضلة للتناول في وجبة السحور لدى الكثير من الناس خلال أيام شهر رمضان المبارك، نظرا لما بهما من بعض الفوائد الصحية، التي تعود على الصائم بالنفع، ولهما العديد من الأضرار في حالة الإفراط في تناولهما، وقد يسببان العطش أثناء فترة الصيام.
وأوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تناول القليل من الشاي والقهوة، بين الإفطار والسحور، أمر لا بأس به، وهو من الأمور الجيدة، لكن الإفراط في تناولهما من الأشياء التي تسبب الإحساس بالعطش في نهار رمضان، ومن الأمور التي لا ينصح بالأكثار منها خلال أيام الشهر الفضيل.
أضرار الإفراط في تناول الكافيين
وفي حديثه لـ«»، حذر «بدران» من الإكثار من تناول مشروبات الكافيين بمختلف أنواعها مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، إذ تسبب إدرار البول، والإحساس بالعطش، مشيرًا إلى أن الجرعات البسيطة من الكافيين منبهة، لكن للحفاظ على مستوى التنبيه يحتاج من المرء زيادة الجرعات، ما يعرض للأثار الجانبية للكافيين، التي تشمل القلق والعصبية، والصداع مع الجرعات الزائدة، والميل للقيئ، وزيادة إفراز حمض المعدة، بالإضافة إلى بعض مشكلات القلب، مثل زيادة عدد ضربات القلب، وارتفاع الضغط.
أطعمة ينصح بتناولها في وجبة السحور
أضاف «بدران»، أن أهم الأطعمة التي ينبغي الحرص على تناولها في وجبة السحور، السلاطة والألبان وعصائر الفاكهة الطازجة، ومشروبات الأعشاب الطبيعية، والخيار والكوسة والبطيخ، إذ يعمل كل ذلك في إرواء الجسم خلال ساعات الصيام.
وأوضح في الوقت ذاته، ضرورة تجنب الإكثار من تناول الطرشي والمخللات وملح الطعام، لأنها من الأطعمة المسببة لإدرار البول، وفقدان بعض الأملاح المعدنية من الجسم، والإحساس بالعطش، لافتا إلى أن ملح الطعام هو نفسه مادة كلوريد الصوديوم، والصوديوم الزائد يحتجز الماء داخل الجسم، ما يعمل على زيادة الوزن، ويضر بصحة القلب، ويرفع ضغط الدم، ويضر الكلى والكبد.