المجموعة الشمسية أو النظام الشمسي تشكّل النظام الكوكبي، الذي يتكون من الشمس وما يدور حولها من أجرام وكواكب بما في ذلك كوكب الأرض، إذ يشمل أجرامًا أخرى أصغر حجمًا، فضلًا عن توابع الكواكب التي تسمى بالأقمار، ما يدفع البعض أحيانًا إلى البحث عن حقيقة كون عطارد كوكب خارجي بعيد عن الشمس أم لا.
هل عطارد كوكب خارجي بعيد عن الشمس؟
يعد عطارد أقرب كوكب للشمس في المجموعة الشمسية، إذ تتراوح المسافة بينه وبينها نحو 46 و70 مليون كيلومتر، وهو أكبر قليلًا من قمر كوكب الأرض، إذ تظهر الشمس عند رصده أكبر بثلاث مرات مما تبدو عليه عند النظر إليها من الأرض، كما يكون ضوء النجم الأشهر أكثر سطوعًا بسبع مرات.
وللإجابة عن سؤال هل عطارد كوكب خارجي بعيد عن الشمس أم لا، عليك أن تعلم أنّ كوكب عطارد هو أعمق كوكب في المجموعة الشمسية، إذ يستغرق نحو 88 يومًا فقط من أيام الأرض حتى يكتمل دورانه حول الشمس، وذلك على مسافة متوسطة تبلغ نحو 58 مليون كيلومتر «36 مليون ميل»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
ومع ظهور الشمس على سطح كوكب عطارد أكبر نحو ثلاث مرات مما تبدو عليه من كوكبنا، ومقارنة بكثافة الإشعاع التي تصل إلينا، فهناك نحو سبعة أضعاف كمية ضوء الشمس تغطي جانب يوم عطارد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحميص سطح الكوكب حتى يصل إلى درجات حرارة 430 درجة مئوية «800 درجة فهرنهايت».
صفات كوكب عطارد
وبحسب موقع وكالة «ناسا» الأمريكية لعلوم الفضاء الإلكتروني، هناك مجموعة من خصائص كوكب عطارد تتمثل في كونه أسرع الكواكب في المجموعة الشمسية، إذ يسافر عطارد عبر الفضاء بسرعة تقارب 47 كيلو متر/الثانية، وتزيد سرعة انتقاله كلما اقترب الكوكب من الشمس.
ويطلق على كوكب عطارد «كوكب أرضي» بالإضافة إلى كواكب الأرض والزهرة والمريخ، وجرى إطلاق هذا الاسم نظرًا لكونه يمتلك سطحًا صخريًا صلبًا يشبه اليابسة على كوكبنا، إذ تتميز هذه الكواكب بكونها أعمق كواكب المجموعة الشمسية.
ووفقا لوكالة «ناسا»، فإنّ عطارد يفتقر إلى وجود غلاف جوي دائم ومستقر، وتوجد أدلة قوية على وجود جليد الماء في أماكن بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي على الرغم من حرارته الساخنة جدا على معظم سطحه.
كم يساوي اليوم في كوكب عطارد؟
مدة اليوم على عطارد تصل نحو 59 يومًا تقريبًا على الأرض، بحسب موقع «سبوتنيك»، وذلك بسبب دوران الكوكب البطيء، إذ يمكنك الهبوط على نصفه المشمس، والذي تصل درجات الحرارة عليه إلى نحو 430 درجة مئوية، أو ربما تهبط على الجانب المظلم، والذي تنخفض درجات الحرارة عليه حتى تصل إلى -180 درجة مئوية.
بينما غلاف كوكب عطارد يتكون من الأوكسجين والصوديوم والهيدروجين والهيليوم والبوتاسيوم، وهو الأمر الذي لن يساعدك على التنفس لفترة طويلة على سطح الكوكب، ومن غير المحتمل أن تنجو أكثر من دقيقتين.
وبالعودة إلى التساؤل الذي مفاده هل عطارد كوكب خارجي بعيد عن الشمس، يمكننا التأكيد على أنّه أقرب الكواكب إلى الشمس وأعمقها في النظام الشمسي، إذ يندرج وكوكب الزهرة تحت خانة الكواكب الداخلية، فضلا عن أنّ الزاوية التي يبدوان منها واضحين بالنسبة إلى الشمس تسمى بـ زاوية الاستطالة elongation، بحسب وكالة «ناسا».