| هل قراءة الفنجان حرام؟.. أزهري يجيب

يشيع بين العامة قراءة الفنجان، فالبعض يعتبره نوعا من التسلية والمزاح، فيما يثق آخرون في التوقعات التي تنتج عنه ويأخذون الأمر بجدية، إلا أن هناك سؤال يتعلق بهذا الأمر وهو، هل قراءة الفنجان حرام؟ وذلك بسبب خشية أن تكون قراءته من الأمور المحرمة.

هل قراءة الفنجان حرام؟

يقول الشيخ الأزهري أحمد مدكور، في تصريحات لـ«»، عن حكم قراءة الفنجان، بأن النبي صلّ الله عليه وسلم قال «كذب المنجمون ولو صدفوا» وكلمة «صدفوا» تدل على أنه من الممكن أن تصادف القراءة أمرا واقعا، ولكن ليس لها أساس من الصحة أو الدين وشرع الله.

ويضيف مدكور، أن قراءة الفنجان أنكرها العلماء، ويفعلها البعض ليضل الناس عن دين الله سبحانه وتعالى: «وأنا بعتبر أن قراءة الفنجان والودع، ومثل هذه التفاهات، ضحك على العقول، ولهو من الدنيا، أي يُلهي به الدجالون المؤمنين الصالحين».

واعتبر مدكور، أن قراءة الفنجان خطوة من خطوات الشيطان لأن الله قال: «يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان»، وما يفعله البعض هذا خارج الدين الإسلامي، ولا يوجد نص أو قرآن أو حديث يدل على وجود ذلك.

هل قراءة الفنجان حرام؟ 

وأجاب «أحمد» عن سؤال هل قراءة الفنجان حرام؟ بقوله إن ما يقرأه البعض في فنجان القهوة من أنه يبشر الشخص الذي تناوله بالطريق الصحيح أو الزواج وخلافه من الأمور، يعتبر تنبؤات، فالمستقبل لا يمكن أن يتنبأ به أحد، لأن الأقدار محفوظة من قبل الله سبحانه وتعالى حيث قال الله: «وما قدروا الله  حق قدره»، وأيضا «إنا كل شيء خلقناه بقدر» سواء في الحياة أو الزواج أو العمر أو السعادة والشقاء أو الغنى والفقر أو صالح وطالح وغيره.

وأكد «أحمد» أن كل ذلك مقدر عند الله، قائلا: «حتى إن هذا القدر موجود في اللوح المحفوظ، قبل أن يخلق الله العالم بأجمعه فكيف لإنسان أن يكذب أو يتجنى على الناس ويقول بهذا بل هو يكذب على الله وعلى النبي»، كما أن الرسول نهى عن ذلك، قائلا إنه حينما يبلغ الإنسان أربعين يوما في بطن الأم «يرسل إليه رزقه وأجله وشقيا أو سعيد».

واستكمل مدكور، حديثه لـ«» قائلا: «فكيف لإنسان أن يعلم القدر؟ الملائكة نفسها لا تعلم أقدار العباد والآيات صريحة، وتنهي عن ذلك، لأن ما يفعله من شرب القهوة والأبراج من الممكن أن تصادف حقيقة ولكنها غير صحيحة».