| هل لدور البرد المنتشر علاقة بمتحور كورونا الجديد؟.. الأطباء يجيبون

على الرغم من الحرارة المرتفعة التي يتميز بها شهر أغسطس والذي يعرف أنّه ذروة فصل الصيف، إلا أنّ الكثيرين يعانون من أعراض نزلات برد مختلفة خلال الفترة الحالية اختلفت أعراضها بين الزكام والرشح وارتفاع درجات الحرارة وآلام في العظام، وهو ما أثار القلق بين البعض بشأن العلاقة بين هذا الدور المنتشر والمتحور الجديد Eg.5 الذي يطلق عليه أيضا اسم «إيريس».

الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي ومؤسس وحدة أورام الكبد، قال في حديثه لـ«» إنّ التقارير الرسمية لم تعلن سوى اكتشاف إصابة حالتين بالمتحور الجديد في حين من المتوقع ظهور حالات أخرى، مؤكدًا أنّه يصعب التفرقة بين أعراض المتحور الجديد Eg.5 والأعراض المُصاحبة لأي متحور آخر.

أعراض الإنفلونزا أكثر شدة من المتحور الجديد

وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، أنّ الإنفلونزا عادة ما تصيب الشخص بأعراض أكثر شدة من المتحور مثل تكسير الجسم والسخونية الشديدة والسعال، في حين تكون نزلة البرد أقل حدة وتتمثل في احتقان في الحلق وارتفاع بسيط بدرجات الحرارة، ولكن في حال ظهور هذه الأعراض على الفئات المستهدفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يعانون من خلل في جهاز المناعة عليهم إجراء المسحة فورًا تجنبًا لتفاقم الأعراض.

وأوضح «عز العرب» أنّ المتحور الجديد لا يُسبب مضاعفات شديدة مثل المتحورات الأخرى ولكن تكمن خطورته في أنّه المتحور الأسرع انتشارًا، ناصحًا الأشخاص المُصابين بنزلاد برد خلال هذه الفترة بعدم الخروج من المنزل تجنبًا للعدوى والحرص على التهوية المناسبة وعدم غلق النوافذ خاصة في الأماكن العامة وضرورة ارتداء الكمامات.

كما نصح أستاذ الكبد والجهاز الهضمي؛ بضرورة تلقي التطعيمات المضادة لـ كورونا، وفي حال مرور 6 شهور أو أكثر على تلقي التطيعم يراعى تلقي جرعة تعزيزية، مع الحرض على التغذية السليمة والنوم الهادئ وممارسة التمارين الرياضية والبعد عن الأشياء التي تؤثر سلبًا على جهاز المناعة وتوخي الحذر دون خوف أو ذعر.

متى يستلزم إجراء المسحة؟

وأشار الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أنّ كل الأدوار المنتشرة خلال الفترة الحالية تتشابه في نفس الأعراض سواء كان المتحور الجديد أو نزلات البرد، خاصة وأنّنا في شهر أغسطس الذي يشهد زيادة في معدل نزلات البرد.

وأضاف «الحداد» لـ«» أنّه يصعب التمييز بين أعراض المتحور الجديد ونزلة البرد، ويكون الفيصل في هذه الحالة هو إجراء المسحة: «المسحة مالهاش داعي، وطالما الأمور مستقرة والأعراض بسيطة مبنسألش اللي عندنا ده إيه، خاصة إنّ البرد ده الموسم بتاعه وبيزيد في أغسطس ومعروف ببرد الصيف».

ونصح استشاري الحساسية والمناعة بضرورة ارتداء الكمامة للأشخاص الذين يعانون من أعراض الرشح والزكام والبرد في حال الخروج من المنزل لمنع العدوى، وعدم الخروج إلا للضرورة، مع ضرورة التعامل بحرص وحذر مع فئات كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة والتي تكون إصاباتهم برغم ضعفها؛ يكون وقعها عليهم أكثر خطورة، مع ضرورة تلقي لقاح كورونا وأيضًا لقاح الإنفلونزا ومراعاة الإجراءات الاحترازية.

ويستلزم إجراء المسحة في حال كان الشخص يُعاني من كحة شديدة أو صعوبة في التنفس أو ارتفاع متوسط في درجة الحرارة، التوجّه إلى أقرب مستشفى بحسب «الحداد».