يستخدم بعض الأشخاص المتصفحات الخفية التي لا تفصح عن هوية مستخدميها، لضمان عملية بحث آمنة وبعيد عن الأنظار، ويعد متصفح Tor من أشهر محركات البحث التي تفعل ذلك، ويلجأ إليه الآلاف لضمان سرية ما يبحثون عنه، وتعزيز خصوصيتهم، فهل ما يزال آمنا حتى الآن؟
متصفح Tor
في عام 2017، أطلقت البحرية الأمريكية متصفح Tor كشبكة أمنية تحمي خصوصية كل من يستخدمها، وهو اختصار لكلمة The Onion Router، والذي يتيح للمستخدمين حماية سجلات بحثهم، ومعالجة مخاوف حرية البحث على الإنترنت، في ظل انتشار عمليات الاختراق في العالم، وبسبب تزايد استخدامنا للشبكة العنكبوتية، فكل 39 ثانية، تحدث عملية اختراق في مكان ما من العالم، وهنا يأتي دور محرك البحث Tor الذي يخفي هويتك من الوجود عند استخدامه، ما يصعب عملية التعرف عليك، وفقًا لموقعي «kaspersky» و«techjury».
كيف يخفي Tor هويتك؟
يستخدم متصفح Tor طريقة خادعة لإخفاء هويتك عند استخدامه، والتي هي سبب تسميته في الأساس، إذ تشير كلمة البصل في اسمه إلى الطبقات الثلاث التي يستخدمها Tor لإخفاء هويتك، فالأولى والتي تسمى عقد الدخول، تبدأ منذ بداية اتصالك بالموقع، والثانية تقوم بتشفير موقعك وبياناتك، لضمان عدم الكشف عن هويتك، وهي تسمى بطبقة المتوسط، أما الطبقة الثالثة، فتشير إلى تشفير البيانات بشكل أكبر قبل وصولها إلى الخادم النهائي.
هل متصفح Tor آمنا؟
قانونا، يعتبر Tor من المتصفحات الشرعية التي يمكن استخدامها دون التعرض لأي مساءلة قانونية، ويعتبر من أكثر المتصفحات الآمنة للاستخدام في حال أردت التصفح بحرية دون الخوف من التجسس عليك أو اختراقك، لكن يستخدمه البعض بطرق أخرى غير شرعية للدخول على مواقع خفية، مثل الديب ويب، وعلى الرغم من أن الموقع لا يصل إلى كل مواقع الديب ويب، إلا أنه يستطيع أن يصل إلى بعضها، والتي تعتبر أقلها خطورة.