| هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بالزلازل الكبرى؟.. ابتكار جديد ينقذ حياة الملايين

التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها، قد لا يكون متاحا بصورة دقيقة للعلماء في الوقت الحالي، لكن إدخال وتطوير خوارزميات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، قد يمكنهم من التنبؤ بالزلازل الكبرى قبل حدوثها بوقت كاف، إذ استطاع علماء من جامعتي لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ الألمانية، وألاسكا فيربانكس الأمريكية، تطوير خوارزمية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، من خلال دراسة علمية، بحيث يمكنها التنبؤ بموعد حدوث الزلازل الكبرى قبل أسابيع أو حتى قبل أشهر من وقوعها، ما يجعل الاستعدادات على مستوى أكبر من الجاهزية.

هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بالزلازل الكبرى؟

بحسب موقع «TIMES NOW» الهندي، فإنه يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بمواعيد مسبقة لحدوث الزلازل الكبرى، مشيرة إلى أن الدراسة التي يعدها علماء من الجامعتين، تستند على فكرة كيفية التنبؤ بالزلازل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعطي الدول جاهزية أكبر لتجنب حدوث الزلازل الكوارث.

وفقا للتقرير، فإن الدراسة التي يعكف عليها فريق من العلماء بقيادة كلا من البروفيسور تارسيلو جيرونا من جامعة ألاسكا فيربانكس، والدكتور كيرياكي درايموني من جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ، تسعي للتوصل إلى كيفية تمكين التعلم الآلي بالذكاء الاصطناعي من إحداث ثورة في التنبؤ بالزلازل، من خلال تصميم خوارزمية يمكن من خلالها الكشف عن النشاط الزلزالي المتوقع، ما يوفر تحذيرات مبكرة من الزلازل المحتملة.

كيف تعمل خوارزمية التنبؤ بالزلازل؟

ابتكر الفريق خوارزمية متقدمة مصممة لرصد الأنماط الزلزالية من خلال الاستناد إلى بيانات زلزلزلين حدثا بالتوالي عامي 2018 و2019، وهما زلزال أنكوراج وزلزال ريدجكريست في أمريكا، حيث لاحظ الفريق أن المناطق التي يحدث فيها زلازل كبيرة، لا بد أن يكون قد سبقها بثلاثة أشهر زلزال بقوة أصغر، وهذا الافتراض ينطبق على حوالي ما بين 15% و25% من المناطق التي وقعت فيها زلازل كبرى.

تأثير الذكاء الاصطناعي على أبحاث الزلازل

الذكاء الاصطناعي أثبت أنه يعتبر نقطة تحول كبيرة في مجال البحوث الزلزالية، إذ يمكن استغلاله في تحليل البيانات الكبيرة الناتجة عن الزلازل، وما قد ينتج عنها من حدوث زلازل كبيرة خلال الفترة المقبلة، إذ يسعى كلا من جيرونا ودريموني، لتطوير الخوارزميات، من أجل تحسين إمكانية الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بحدوث الزلازل قبل حدوثهما بفترة كافية، من أجل الاستعداد لها جيدا.